وصف رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، شیر محمد عباس استانكازي، نتائج مؤتمر "صيغة موسكو" الدولي حول أفغانستان، بأنها إيجابية.
ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن استانكازي، الذي ترأس وفد الحركة إلى اجتماع موسكو: "نرى أن مؤتمر "صيغة موسكو" كان ناجحا، حيث استمعنا إلى وجهات نظر ومقترحات جميع المشاركين فيه، كما أننا أوضحنا وجهات نظرنا حيال مختلف القضايا المتعلقة بأفغانستان".
وأكد عباس أهمية الحوار من أجل تسوية الأزمة في أفغانستان، لكنه جدد ربط الشروع في التفاوض المباشر مع الحكومة، بسحب القوات الأجنبية من البلاد.
وعُقد الاجتماع ضمن ما يعرف بـ"صيغة موسكو" خلف أبواب مغلقة، بمشاركة ممثلي دول إقليمية محورية، إضافة إلى وفدين أفغانيين، أحدهما يمثل حركة طالبان، والثاني المجلس الأعلى للسلام، فيما قاطعته كابول التي شددت على أن وفد مجلس السلام لا يمثلها.
وبحسب المنظمين، لم يكن المؤتمر يهدف إلى إطلاق الحوار المباشر بين السلطات الأفغانية و"طالبان" على الفور، بل الإسهام في تهيئة الظروف المناسبة لبدء مثل هذا الحوار مستقبلا، فيما توصل المشاركون إلى اتفاق على مواصلة العمل بـ"صيغة موسكو" بحثا عن تسوية سياسية في أفغانستان.
وانطلق اللقاء في العاصمة الروسية موسكو، أمس الجمعة، لتحقيق المصالحة في أفغانستان بعد 17 عاما من الحرب، حيث يقع ضمن تكليفات المجلس الأعلى، إجراء مفاوضات ومباحثات سلام بين المتمردين والدولة الأفغانية.
وتشارك حركة طالبان بدعوة رسمية من السلطات الروسية، التي تنظم اللقاء في مسعى لدفع جهود السلام في أفغانستان.
وشملت قائمة المدعوين للمؤتمر، نواب وزراء خارجية الصين، والهند، وإيران، وكازاخستان، وقرغيزستان، وباكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزباكستان، وكذلك ممثلين خاصين من دول أخرى كالولايات المتحدة.
وباءت محاولة سابقة لعقد المؤتمر في أغسطس الماضي، بالفشل عقب اعتراض الحكومة الأفغانية.