النائب عمرو صدقى: مصر تعتبر إحياء المسار مشروعا قوميا

بدأ عدد من منظمى الرحلات الأجانب خاصة الألمان والفرنسيين فى وضع مسار العائلة المقدسة بمصر ضمن برامجهم السياحية.
وشهدت الأيام الماضية زيارة أول فوج فرنسى لمصر لزيارة مسار العائلة المقدسة حيث استقبله قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
ومن المقرر أن يشهد شهر مارس المقبل زيارة وفد فرنسى آخر يتكون من عدد من السياسيين وأعضاء البرلمان الفرنسى لزيارة المسار والترويج بشكل أكبر لمسار العائلة المقدسة.
من جانبه، قال النائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب إن مصر تعتبر إحياء مسار العائلة المقدسة بعدد من محافظاتها مشروعا قوميا، مؤكدا أن مشروع إحياء وتطوير المسار من أولويات الدولة المصرية بجميع أجهزتها المختلفة.
وأوضح أنه يجب تعظيم العائد من المنتجات السياحية التى تتميز بها مصر حتى تستطيع الحصول على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية.
وأشار إلى أن أهم هذه المنتجات هو منتج رحلة مسار العائلة المقدسة بعد اعتماد بابا الفاتيكان للمسار ليكون جزءا من مسار الحج المسيحى، لافتا إلى أنه يجب تعظيم العائد من هذه الرحلة خاصة أن لها أبعادا سياسية وثقافية ودينية واجتماعية كبيرة.
وأشار رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب إلى أن أعضاء مجلس النواب شكلوا فريق عمل فى كل دائرة تقع بها احدى محطات مسار العائلة المقدسة بالدلتا وادى النطرون والقاهرة والصعيد ليقوم بالتعاون مع المحافظ والسلطات المحلية بالمنطقة والجهات المعنية بدراسة كيفية تنمية المواقع داخل هذه الدائرة من جميع الجوانب التنموية بما فيها البنية التحتية لهذه المواقع.
وناشد النائب عمرو صدقى المستثمرين داخل نطاق هذه الدوائر بالتعاون مع فريق العمل فى هذه المهمة الوطنية لاستكمال احياء محطات مسار العائلة المقدسة حتى يجد الحاج القادم للزيارة عدة مواقع ويقضى عدة ليال سياحية.
وأضاف أن المشروعات التى ستقام بمحطات المسار المختلفة تحتاج إلى بنية تحتية وفوقية، ولذا يجب تحديد هذه المشروعات التى ستطرح للاستثمار بهذه المناطق وحساب التكلف الفعلية لها.
ولفت إلى أنه يجب أن يتم مخاطبة الجهات الحكومية المعنية كل فى منطقته لرصد ميزانية لهذه المشاريع وفى حال عدم توافر الميزانية الخاصة بكل هذه المشروعات يتم الاعلان عن طرحها بنظام (BOT) البناء والتشغيل ونقل الملكية.
وقال جون ماهر رئيس المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان «الأوفيد» إن الوفد الفرنسى الذى قام بزيارة مسار العائلة المقدسة كأول مجموعة فرنسية تزور المسار منذ اعتماد المسار كأحد برامج الحج المسيحى الفاتيكانى ديسمبر الماضى والذى يتكون من 17 سائحا أصر على استكمال زيارته لمصر رغم حادثة المنيا الارهابية التى وقعت مؤخرا وراح ضحيتها 7 شهداء وذلك لتأكدهم من ان هذا العمل فردى وان مصر تخوض حربا ضد الإرهاب وأن القيادة السياسية بمصر تعلى من مبدأ المواطنة وان الدولة تتمتع بشكل عام بالأمن والأمان.
وأضاف أن الوفد أصر على زيارة جبل الطير بالمنيا رغم ان الحادثة الإرهابية وقعت بالقرب من هذا الجبل وذلك ثقة منهم فى الأمن المصرى وان تلك الحوادث تتكرر فى جميع دول العالم.
وأشار إلى أن شهر مارس المقبل سيشهد زيارة وفد فرنسى آخر يتكون من عدد من السياسيين وأعضاء البرلمان الفرنسى لزيارة المسار والترويج بشكل أكبر لمسار العائلة المقدسة.
وقال الانبا اتانسيوس مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفرنسا ان مسار العائلة المقدسة هو أحد البرامج السياحية التى يجب الترويج لها عالميا، منوها إلى وجود دعاية تتم بشكل فردى داخل فرنسا لزيارة المسار لزيادة الاعداد الوافدة من فرنسا لزيارة مصر.
وأضاف ان المسار يجب الدعاية اليه بشكل مكثف من قبل الدولة المصرية ووزارة السياحة حتى يستطيع المسار الوصول لكل مواطن فرنسى.
ومن جانبه، قال نادر جرجس منسق زيارات مسار العائلة المقدسة ان المرحلة الأولى للمسار التى تتكون من 8 مواقع لم يتم تطويرها سياحيا حتى الآن وهو ما يعرقل وصول أعداد كبيرة من السياح حاليا فضلا عن ضعف الدعاية للمسار عالميا، لافتا إلى ان مصر تتطلع لجذب نحو 2 مليون سائح لزيارة المسار سنويا خلال السنوات المقبلة شريطة تطوير المسار.
وأضاف ان الدولة تعتبر مسار العائلة المقدسة أحد المشروعات القومية. مشيرا إلى ان عدد المرشدين السياحيين الذين تم تدريبهم على مواقع المسار يبلغ نحو 100 مرشد سياحى حتى الآن.