أكد وزيرا دفاع الصين والولايات المتحدة الأمريكية، أهمية تطور العلاقات الثنائية والعسكرية بين الجانبين بشكل مطرد.
وقال عضو مجلس الدولة وزير الدفاع الصيني، وي فنغ خه، خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في واشنطن، إن الرئيسين الصيني شي جين بينج والأمريكي دونالد ترمب، توصلا إلى توافقات مهمة توفر التوجيه الاستراتيجي لتطوير العلاقات الصينية الأمريكية، ويتعين على الجانبين تنفيذ هذه التوافقات بجدية، والسعي لتجنب الصراعات والمواجهة، واحترام بعضهما البعض، والتعاون المربح للجانبين، من أجل تقديم إسهامات ايجابية للسلام والرخاء العالميين.
وأضاف أنه يتعين أيضا على الجانبين التعاطي مع العلاقات العسكرية بطريقة إيجابية وهادئة، وتعزيز الاتصالات والثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتوسيع الحوار والتعاون، وإدارة المخاطر بشكل صحيح، وبحث سبل تجنب الصراعات والاحتكاكات غير المتوقعة، وذلك لجعل العلاقات العسكرية عامل استقرار للعلاقات الثنائية الشاملة.
من جانبه، اتفق وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، مع ما ذهب إليه الوزير الصيني من أهمية تطور العلاقات الثنائية والعسكرية باطراد، مؤكدا أن الولايات المتحدة ليس لديها نية لاحتواء الصين، وأن تعزيز العلاقات العسكرية البناءة مع الصين كان دائما هدفا للولايات المتحدة.
وأعرب ماتيس عن أمله في تمكُّن الجيشان من استغلال الحوار وآليات الاتصال الحالية لتحسين إدارة المخاطر وتجنب سوء الفهم والحسابات الخاطئة، والسعي للتعاون العملي في المزيد من المجالات.
وتبادل وزيرا دفاع الدولتين وجهات النظر حول القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، وتايوان، وشبه الجزيرة الكورية، حيث شدد وزير الدفاع الصيني على أن جيش بلاده يعارض بشدة أية محاولات لفصل أجزاء من الصين، وأنه سيحمي السيادة الوطنية للصين وأمنها وأراضيها بأي ثمن.
وتنعقد حاليا في العاصمة الأمريكية (واشنطن) الدورة الثانية للحوار الصيني - الأمريكي الدبلوماسي والأمني، بمشاركة عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يانغ جيه تشي، الذي ترأس الوفد الصيني.