قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الله يفرح بالأسرة الواحدة وبالشعب الواحد، وإن ما يدفع الراعي الصالح للعمل هو الحب، مستطردا: "إذا امتلأ قلبه بالله يمتلئ بالحب، فالله محبة، ونحن لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل"، محذرا من الانقسام سواء داخل الأسرة أو داخل الوطن
وأضاف قداسته، خلال قداس ذكرى الأربعين للأنبا بيشوي، اليوم السبت، بدير القديسة دميانة بالدقهلية: "إن الأنبا بيشوي كان كريما بما يخدم به الأسر الفقيرة، ونحن نودعه بفرح، فهو أكمل رسالته على الأرض بعد أن خدم الإيبارشية نحو 46 سنة، وكان أمينا وصاحب معرفة كبيرة للغاية، قد عمل أسقفا وراعيا في حدود الإيبارشية وامتد إلى الكنيسة السريانية".
وتابع: "عندما صار مطران، اجتهد حتى ثار عضوا في الحوار اللاهوتي، وهذا الأمر يحتاج إلى رجل عالم، أصبح يشارك في الحوارات التي تتم مع الفاتيكان والكنيسة الروسية، وكان سكرتيرا للمجمع المقدس، وتحمل مسئوليات كثيرة، وكان رئيس قسم اللاهوت".
وكان قداسة البابا تواضروس، قد ترأس صلاة القداس الإلهي الخاص بالذكرى الأربعين لنياحة "وفاة" نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، وذلك بكنيسة دير القديسة دميانة ببراري بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية، وسط حضور أعضاء المجمع المقدس، وعدد من المطارنة والقمامصة والأساقفة وراهبات دير القديسة دميانة، والعديد من الشخصيات العامة والدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، والمهندس مختار الخولي، سكرتير عام المحافظة.