«نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وصلاح جاهين، وأنيس منصور، ومصطفى محمود، وزكي نجيب محمود، وخالد محمد خالد، وسهير القلماوي، ومحمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ»، وغيرهم من أهل الأدب والثقافة والفن، الذين حاورتهم الإذاعية نادية صالح، من خلال برنامجها الأشهر «زيارة إلى مكتبة فلان» لتنقل لجمهور مستميعيها أثمن ما في مكتبهم من مؤلفات نادرة، وما يحبون قراءته، ولمن يقرأون.
وفي السطور التالية ننقل زيارة نادية صالح إلى مكتبة أنيس منصور:
فى السنة الأولى من عمر البرنامج، اختارت نادية صالح أن تزور مكتبة «أبو الكتب» لأنيس منصور، الزيارة التي أمتددت لأكثر من ساعة، تنقلت فيها بالحديث معه ما بين «فلسفته، وعاداته فى القراءة والكتابة، وعلاقاته الأدبية والفلسفية والسياسية، وأدب الرحلات».
وأمام حجرتين ممتلئتين حتى السقف بالكتب في مختلف المجالات، وقفت نادية صالح تسأل «منصور» ما عدد الكتب التى تحتويه مكتبته، فأجابها أنهم أكثر من 22 ألف كتاب حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أنه بدأ دخول عالم القراءة واقتناء الكتب منذ نعومة أظافره، حيث كانت الكتب شيء ضروري فى أسرته، فوالده كان شاعرا يقرأ كثيرًا، وشب هو أيضًا على تلك العادة، وبدأ يقرأ وينظم الشعر ويحفظ القرآن الكريم.
وعن أهم المؤلفات التي تتضمنها مكتبته، قال: «دوائر المعارف البريطانية، والأمريكية، والفرنسية، واليهودية، ودوائر معارف الأخلاق، وعلم النفس، والأديان، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية، والإسلامية، والأديان المقارنة، ودائرة الحيوان، والنبات، والجغرافية، والتاريخ».
وفي سؤالها حول النصيحة التي يقدمها «منصور» إلى جيل جديد من القراء، وكيفية اختيار الكتب لبناء مكتبتهم الخاصة، قال: «قبل تكوين المكتبة يجب أن يحب الشخص القراءة، ويكون لديه صبر فى أن يستمع إلى الكاتب، بعدها يبدأ بتجهيز ركائز مكتبته، التي يجب أن تضمن كتب «تاريخ الأدب، والعلم، والشعر، والفن»، فكتب تاريخ العلوم هو جزء من العلم نفسه، بالإضافة إلى القواميس والمراجع، بعد ذلك يسهل عليه اقتناء الكتب للمؤلفين الذين يحب القراءة لهم».
وعن أكثر الكتب التي تستهويه كقارئ، أجاب أنه يحب القراءة في «الفلسفة، والأدب، والنقد، وعلم الجمال، والفن، وعلم الاجتماع»، وهى الكتب الذى وصل في قراءتها إلى مرحلة إدمان القراءة، مشيرًا إلى أنه يبدأ القراءة بمنزله يوميًا من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة العاشرة صباحًا.