وزير الخارجية البريطانى يشدد على ضرورة أن تحمى السعودية نفسها من قصف المتمردين الحوثيين
أكد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، أمس الأول، أن بلاده «عادت» إلى الخليج وستعزز التزاماتها الأمنية فيه، وذلك قبل زيارة يجريها اليوم الأحد إلى السعودية.
وقال جونسون، خلال افتتاح مؤتمر حوار المنامة السنوى فى العاصمة البحرينية إن «بريطانيا عادت إلى شرق السويس وستعزز الصداقات القديمة»، مضيفا أن «بريطانيا كانت جزءا من تاريخكم خلال مئتى سنة مضت وسنكون معكم فى القرون المقبلة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد جونسون أن «أى أزمة فى الخليج هى أزمة لبريطانيا من البداية»، مشددا «أمنكم هو أمننا» ليؤكد على الرسالة التى عبرت عنها رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى فى القمة الخليجية قبل أيام.
وشدد وزير الخارجية البريطانى على ضرورة أن تحمى السعودية حدودها من القصف الذى يشنه المتمردون الحوثيون، لكنه أعرب عن قلقه العميق إزاء «معاناة الشعب اليمنى»، محذرا من أن «استخدام القوة فقط» لن يؤدى إلى الاستقرار فى اليمن.
إلى ذلك، أوضح جونسون «سننفق 3 مليارات جنيه استرلينى (زهاء 3.6 مليار يورو) فى إطار التزاماتنا العسكرية فى الخليج على مدى السنوات العشر المقبلة».
ولدى بريطانيا 1500 عسكرى وسبع سفن حربية فى المنطقة، وهى قوة قال جونسون إنها «أكبر من أى قوة بحرية غربية أخرى فى المنطقة باستثناء الولايات المتحدة».
وتابع جونسون «سنظل هناك من أجل دعم أصدقائنا وشركائنا فى الخليج.. لكن فضلا عن ذلك الآن لأول مرة منذ السبعينيات ستكون لدينا القدرة على إبرام اتفاقات تجارة حرة والقدرة على الاستفادة من العلاقات التجارية الاستثنائية القائمة بالفعل بين بريطانيا والخليج»، مشيرا إلى أن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبى من شأنه أن يفتح فرصا جديدة.
وكان وزير الخارجية البريطانى قد أطلق قبل أيام تعليقات خلال مؤتمر نظم فى روما الاسبوع الماضى حول الحوار المتوسطى، اعتبر فيها أن «السعوديين وإيران يقومون بتحريك الدمى ويخوضون حروبا بالوكالة»، ما دفع الحكومة البريطانية للمسارعة بتأكيد أن تلك التصريحات تعكس «الموقف الشخصى لجونسون» وليس موقف الحكومة.