«الشروق» ترصد كيف انتهت حياة أعظم الملوك المصريين القدماء - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» ترصد كيف انتهت حياة أعظم الملوك المصريين القدماء

كتب- إسلام عبد المعبود:
نشر في: الإثنين 10 ديسمبر 2018 - 12:56 م | آخر تحديث: الإثنين 10 ديسمبر 2018 - 12:56 م

حواس: توت عنخ آمون لم يقتل ومات مصابا بالملاريا.. وحتشبسوت ماتت بالسرطان.. وكليوباترا مقتولة


يمثل موت العديد من حكام مصر قديمًا لغزا للعديد من الباحثين والأثريين المصريين والأجانب، فهناك روايات كثيرة حول مقتل أو انتحار بعضهم، بسبب الخلافات الكثيرة حول الحكم، علاوة على عدم معرفتهم لعلاج كثير من الأمراض التي ظهرت قديما لم يعرف لها علاج.
وترصد «الشروق» خلال السطور التالية، عددا من الروايات التي ذكرت من قبل علماء آثار حول وفاة أبرز حكام مصر القدماء.
أرجعت عدد من المصادر أن الملك الشاب «توت عنخ آمون» مات وهو في سن التاسعة عشر في ظروف غامضة، حيث عد الكثيرون أن وفاته لم تكن طبيعية، خاصة مع وجود آثار لكسور في الجمجمة وعظام الفخذ وزواج أرملته من وزيره الذي نصّب نفسه فرعوناً بعد وفاته.
وفي عام 1968م حصل العالم البريطاني «روبرت كونولي» على عينة من جلد "الفرعون الذّهبي" توت عنخ آمون، وأجرى العلماء فيما بعد تجارب كيمائيّة عليها، أشارت نتائجها إلى تعرض المومياء إلى الحروق بسبب خلل في التّحنيط، إلّا أنّ سبب وفاة توت عنخ آمون يعدّ أمراً مُختلفاً فيه.
كما ظهرت نظريات ترجح مقتله وأنّ وفاته لم تكن وفاة طبيعيّة، وقد أُجرِيت دراسة في عام 2005م على مومياء توت عنخ آمون باستخدام التّصوير الحاسوبي الشريحي ثلاثي الأبعاد، على أثرها قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس إن وفاة توت عنخ آمون هي وفاة طبيعيّة، وأّنه لا يوجد أي دليل على تعرضه لمؤامرة أدت إلى مقتله.
وعن الفتحة التي وجدت في جمجمة « توت عنخ آمون» أوضح حواس، أنه ليست كما ظن البعض بسبب ضربه على رأسه، بل كانت أثناء تحنيط جثته، وأن الكسر الموجود أيضًا في عظام الفخذ الأيسر له ليس دليلاً على اغتياله بل تعرض له قبل وفاته، قائلًا إن كثير من العلماء أشاروا إلى أن وفاته حدثت بسبب إصابته بالملاريا أو مرض فقر الدم المنجلي، والبعض يرى إصابته بمرض «كوهلر» الذي يمنع وصول الدم إلى العظام، ونشر تقريرًا أيضًا أن وفاته كانت بسبب تسمم في الدم ناتج عن كسر في عظام الفخد الأيسر، مما أدّى فيما بعد إلى موت الأنسجة والخلايا وتحللها، وهو ما يُعرَف بالغرغرينا.

وبشأن موت الملكة حتشبسوت، والتي حكمت مصر خلال الأسرة 18، حيث أجريت عدد من الدراسات على جثمانها قيل أنها توفيت إثر إصابتها بمرض السرطان، لذلك يتم تصنيف الملكة حتشبسوت أنها أقدم حالة مرضية أصيبت بالسرطان، ولم يكن معروفا بهذا الاسم، لكن معروفا باسم «الآكل».

وعن الملك رمسيس الثاني، وهو من الأسرة التاسعة عشر، والذي ذكر في كتب التاريخ أنه مات عن عمر ناهز الـ 90 عامًا، وكان مصاب بتصلب في الشرايين ويعاني من «تقوس» في الظهر، وكانت وفاته طبيعية وحكم ما يقرب من 67 عاما، وعرف عنه أنه محارب، واشترك في معركة «قادش» ضد الحيثيين، وقيل أنه تزوج من 8، وأقاويل أخرى متزوج من 13 سيدة، وأنجب ما يقرب من 100 طفل، مات منهم 12 وهو لا يزال على قيد الحياة، وابنه «مرن تاباح» حكم مصر بعده وكان عمره 60 عاما، وكان ترتيبه الـ 13 من بين أبنائه، وحكم 10 سنوات وتوفى عن ناهز 70 عاما.

وتعددت الروايات حول موت الملكة «كليوباترا»، حيث البعض أشار إلى أنه قتلت ولم تنتحر، وأظهر ذلك للمصريين لتفادي عضهم ومطالبتهم بالثأر من القاتل، وأوضحت خبيرة علم الإجرام المهتمة بقضايا القتل التاريخية الغامضة، بات براون، في تصريحات صحفية لها، أن الملك «أوكتافيوس»، ابن قيصر روما بالتبني وزعيم القصر الإمبراطوري الجديد، عرف بتعطشه الكبير للسلطة وبقسوته ومكره، حيث إنه أزال عن طريقه العديد من خصومه ورات فيه شخصية قادرة على تصفية كليوباترا ومستفيدة منها فالملكة كليوباترا كانت زوجة يوليوس قيصر وأنجبت له وريثا، فضلا عن ذلك لا تزال تحتفظ بحلفاء أقوياء لها في روما، وتتمتع في مصر بشعبية جارفة إذ أنها كانت أول شخصية في سلالتها أتقنت التحدث بلغة فلاحي حوض النيل.

وكانت لديه مصلحة كبيرة في تصفية كليوباترا ثم تمويهها بحكاية الانتحار لذا فهي عملية قتل محضة ليس الا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك