توجه وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، بالشكر إلى رؤساء ووزراء خارجية الدول المشاركة في المسيرة المناهضة للإرهاب في فرنسا، اليوم الأحد، قائلا: «الوضع الراهن استدعى ذلك، وفرنسا بكاملها في حداد اليوم».
وأضاف «كازنوف» خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ونقلته قناة «سي بي سي إكسترا»، أن الإرهاب أراد الاعتداء على القيم الفرنسية، معربًا عن شكره للمصابين في الحوادث الإرهابية وتحيته إلى رجال الشرطة الذين يقفون بجانب الشعب الفرنسي ويؤدون دورهم في حمايته الآن.
وتابع: «أردنا أن نقول معا وبقوة ووحدة ووإقدام أننا نشعر بالكره تجاه الأعمال الإرهابية التي جرت.. اجتماعنا دليل على أن ظاهرة الإرهاب تطالنا جميعا ولا تميز بين دولة وأخرى».
وأشار إلى أن الإرهاب أخذ بعدا دوليا وأوروبيا كبيرًا، لافتًا إلى أن ظاهرة المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق ساعدت على انتشاره، مطالبًا بالتضامن لمواجة الإرهاب.
وأوضح الوزير الفرنسي أن دولته ستتخذ عددا من الإجراءات لمواجهة الإرهاب منها التعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في مجال التبادل المعلوماتي حول الإرهاب، بالإضافة إلى مراقبة الإنترنت للحد من استخدام التنظيمات الإرهابية له لنشر فكرها المتطرف، مع الاحتفاظ بحرية الفكر والرأي.
واستطرد: «متفقون على فرض قيود على التنقل بين الدول الأروبية وتعديل اتفاقية شنغن لفرض إجراءات مراقبة على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي».
وتشهد العاصمة الفرنسية باريس مسيرة حاشدة منددة بالإرهاب، الأحد بمشاركة عدد من قادة أوروبا ودول العالم، وذلك في أعقاب هجمات إرهابية شهدتها فرنسا على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل 17 شخصا، من بينهم 10 من مجلة «شارلى إيبدو»، و4 رهائن في متجر، و3 رجال شرطة وإصابة آخرين.