هل المايونيز والكتشب والمستردة إضافات صحية للطعام، إذ إن أطفالى الثلاثة قد أصبحوا لا يعرفون طعاما بدونها خاصة أنها تضاف دائما إلى ما يتناولونه من الأطعمة التى يقبل عليها من هم فى مثل أعمارهم الأمر الذى يجعلهم يطلبونها أيضا فى طعام المنزل.
سميرة
إذا راجعنا المكونات الأساسية التى تصنع منها تلك الإضافات التى تعطى بالفعل مذاقا شهيا عند إضافتها خاصة للحوم والدجاج نجد أنها بالفعل صحية لا غبار عليها ولا ضرر من إضافتها باعتدال.
المايونيز يصنع من زيت الزيتون وصفار البيض والليمون والخل كلها مواد صحية تغيب عنها الدهون المشبعة.. قدر الطاقة فى ملعقة كبيرة من المايونيز يوازى ٣٥ كالورى (وحدة الطاقة).
يعرف لزيت الزيتون قدره الغذائى فهو أحد أهم الزيوت التى يجب إضافتها خاصة لأطباق السلطة، أما صفار البيض فله أيضا أهميته الغذائية وقد كان من الشائع إلى عهد قريب أن تفاديه ضرورة لخفض نسبة الكولستيرول لكن الواقع أن الأمعاء لا تمتص الكولستيرول إلا فى وجود الدهون المشبعة لذا فالأمر يختلف عند إضافة المايونيز إلى الخس والسلطة والسمك المشوى عنه إذا ما أضيف إلى الاستيك أو الهامبورجر وغيرها من أنواع اللحوم التى تحتوى الدهون المشبعة.
الأمر ينسحب أيضا على الكتشب ففيها الصلصة الحمراء بصبغيات الكيلوبين المضادة للأكسدة والنشا والسكر والخل وبعض مكسبات الطعم الأخرى التى لا ضرر منها فى الغالب، أما المستردة فهى من مسحوق حبات الخردل مضافا إليها بعض من التوابل الأخرى والفلفل والسكر والخل والدقيق.
إضافة تلك المواد باعتدال فى حد ذاته مفيد بالفعل لكن ما يحتاج مراجعة هو ما تضاف إليه من أطعمة قد تكون هى السبب فى الضرر نتيجة وجود الدهون المشبعة فيها نسبة عالية إلى جانب الملح (الصوديوم) ثم تحضيرها بقليها فى دهون متحولة وزيوت لها أضرارها. لا تنس أيضا أن مذاقها الشهى يعنى مزيدا من كميات الطعام والخبز الأبيض لذا فالاعتدال أمر واجب والسلطة إضافة صحية.