عرض متطوعون في حملة "أخلاقنا"، الأنشطة المختلفة التي تنفذها الحملة، في إطار تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية داخل المجتمع المصري.

وقالت دعاء صالح، خريجة كلية "رياض الأطفال"، والمتطوعة بالحملة، خلال لقائها في برنامج "صباح دريم"، المذاع على قناة "دريم"، إن "أهم مايميز حملة أخلاقنا أن كل متطوع يستطيع أن يسهم فيها بحسب مجال تخصصه".

وأضافت: "وضعنا منهج للحضانات التي تضم رياض الأطفال من عمر عامين إلى خمس سنوات، بحيث يتم تنفيذه بسهولة في كل حضانة، خلال 3شهور، كما أن هناك برنامج طويلة المدى أيضًا لمدة سنة للأطفال".

وأوضحت أن "الحملة لن تكتفي بعمل أنشطتها داخل الحضانات، بل ستذهب إلى المدارس ومراكز الشباب في جميع مراحلها، حتى يتم غرس قيم الأخلاق التي تتبناها الحملة في الأطفال والشباب، وهي نفس القيم التي تؤكد الأمم المتحدة، أنها إذا تحققت في مجتمع سيصبح ناجحًا".

وقالت إن المبادرة ستكون بمشاركة أهالي الأطفال أيضًا، مع تدريب المعلمات بالحضانات"، لافتة إلى ضرورة الاستمرارية، وعدم الاكتفاء بفترة الحملة البالغة 3شهور فقط.

من ناحيته، أكد الدكتور محمود سليم، "طبيب بشرى"، ومتطوع في الحملة، إن "جزءًا من الأنشطة سيشمل النزول إلى أماكن الرعاية الصحية والمراكز الطبية والمستشفيات الحكومية، فهي أماكن تعمل تحت ضغط نتيجة كثرة التردد عليها؛ وبالتالي تتولد بعض المشاكل والتوترات"، موضحًا أن "الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على النماذج الأخلاقية المتميزة من الأطباء، وإبراز الجوانب الأخلاقية الحميدة فيهم".

وأضاف، خلال لقئاه في البرنامج، أن "الحملة تستهدف مستشفيات أبو الريش للأطفال، ومستشفى علاج سرطان الأطفال، 57357، ومعهد الأورام، وكليات الطب، من خلال محاضرات توعية، بمشاركة علماء كبار مثل الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، والدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، وبحضور الأطباء، والعاملين في القطاع الطبي من ممرضين وفنيين وغيرهم، وأيضًا المرضى وذويهم المتواجدين معهم".

وتابع: "من ضمن أهداف الحملة إبراز الايجابيات، من خلال سفراء الأخلاق، فهدفنا إظهار النماذج المشرفة التي تعطى للوطن بأخلاقها وسلوكياتها العالية مع المرضى ومع كل الجمهور".

وعبر الجمهور فى مداخلات هاتفية للبرنامج عن تفاعله مع الحملة، والأهداف التي تدعو إليها، وعلى رأسها إعادة رد الاعتبار للأخلاق داخل المجتمع.

وقال أحد المتصلين: "نتمنى عودة الاحترام، بعد أن افتقدنا احترامنا وحبنا لبعض وخوفنا على بعض وإحساسنا ببعض، ولابد أن نعمل على إعادة الصفات الجميلة داخل المجتمع".

وأكد آخر أن "الأخلاق تبدأ من تربية الأبناء على القيم والمبادئ، وأن عودة الأخلاق تبدأ من البيوت، لا سيما وأن هناك مهمة كبيرة تقع على عاتق الآباء والأبناء من خلال عدم استخدام ألفاظ سيئة في المنازل".

كما شدد متصل ثالث على "ضرورة الاهتمام بالأطفال، وزرع القيم والأخلاق بداخله من الصغر، وأن تعود الأجواء التي تربى عليها المصريون من احترام الصغير للكبير، وإحياء الأخلاقيات التي يأمرنا بها الدين في التعامل بيننا، والتأكيد على أن الإنسان مسئول أمام ضميره عما يفعل، فإحياء مكارم الأخلاق يكون بإحياء الضمائر".

وانطلقت يوم الاثنين الماضي حملة "أخلاقنا" التي تشارك فيها رموز دينية وفنية ورياضة وتستمر حتى أبريل المقبل، تحت رعاية المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة العصر، والدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، والأمين العام للحملة.

وتشمل أنشطة الحملة، إعلانات تلفزيونية قصيرة تركز على أهمية تفعيل قيم الأخلاق داخل المجتمع المصري، وعبر إعلانات على الطرق الرئيسية وفي مترو الأنفاق ووسائل المواصلات العامة تتحدث عن قيم الأخلاق العشرة، وهي الحب والرحمة والإحساس بالآخر والتسامح والإنصاف والمبادرة والطموح والبساطة والإتقان والتعاون.

https://www.youtube.com/watch?v=XAGzHd0wQy8