- مدافن المسلمين والمسيحيين تغطيها تلال القمامة
- المجلس المحلي يقوم بإلقاء مخلفاته في نفس المكان ما يزيد من كارثية الوضع القائم
«مقابر مدفونة تحت القمامة»، هكذا وصف الأب أيوب يوسف راعي الكنيسة الكاثوليكية بدلجا بمحافظة المنيا الوضع المتدهور جراء انتشار المخلفات وتراكمها في مقابر القرية.
يقول أيوب يوسف لـ«الشروق»، «مدافن المسلمين والمسيحيين الواقعة آخر قرية دلجا من الناحية الغربية بالقرب من دير مواس تغطيها تلال القمامة لدرجة أن المقابر دفنت أسفل القمامة».
وأوضح راعي الكنيسة الكاثوليكية بدلجا «أن المجلس المحلي يقوم بإلقاء مخلفاته في نفس المكان ما يزيد من كارثية الوضع القائم في القرية وعندما تحركنا كأهالي للمنطقة وتقدمنا بشكاوي لمجلس النواب ووزارة البيئة ووزارة الداخلية وجميع الجهات المعنية وعدونا بإرسال عمال ومعدات لإزالة تلك القمامة ولكن هؤلاء العمال لم يفعلوا شيئا وأعطوا تقارير وهمية للجهات المسئولة بأن الأمور قد استقرت وقد تم إزالة القمامة المنتشرة داخل المدافن وهو أمر غير صحيح».
وتابع: «كل يوم تزداد القمامة والتي بلغت حوالي 2000 طن ورئيس المجلس يبرر الوضع بأنه لم يمتلك المعدات اللازمة لازلتها فضلا عن الأموال غير كافية في الوقت نفسه الذي يحذر فيه الجميع من احتمالية انتشار وباء زيكا في محافظة المنيا وتحديدا من قرية دلجا التي تحوي بؤر القمامة وتعد بيئة خصبة للبعوض الناقل للعدوي فضلا عن وجود الحيوانات النافقة بجوار القمامة».
وردا على تصريحات وكيل وزارة الصحة في محافظة المنيا الدكتور نصيف الحفناوي والذي أكد على اتخاذ الوزارة لكافة إجراءات الوقاية للقضاء على «زيكا»، قال راعي الكنيسة الكاثوليكية «الناس مستمرون في إلقاء القمامة ولا يوجد أي توعية شعبية وحديث وكيل وزارة الصحة غير صحيح ولا أي إجراءات وقائية ضد انتشار الفيروس».
