ترامب وساندرز يفوزان بالجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية.. وهزيمة مدوية لكلينتون وروبيو
مستفيدين من غضب الناخبين الأمريكيين، فاز المرشحان الجمهورى دونالد ترامب، والديمقراطى بيرنى ساندرز، أمس، بالانتخابات التمهيدية الرئاسية فى نيوهامشير، فى حين منيت هيلارى كلينتون بهزيمة مدوية.
وكان من المتوقع أن تهزم كلينتون فى هذه الولاية، لكنها كانت تأمل فى أن تقلص الفارق جزئيا مع السيناتور بيرنى ساندرز (74 عاما) الذى يعد بثورة اجتماعية، إلا أن ساندرز حصل على 58% من الأصوات (13 مندوب) مقابل 38.4% لكلينتون (9 مندوبين) وذلك بعد فرز 90% من الأصوات الديمقراطية، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وفى جانب الجمهوريين، حصل الملياردير ترامب على 35% من الأصوات (10 مندوبين)، وأحدث جون كاسيش حاكم اوهايو المعتدل مفاجأة بحلوله ثانيا بـ15.9% (3 مندوبين)، فى حين حل تيد كروز فى المرتبة الثالثة بـ11.6%، وحل جيب بوش رابعا بـ11.1%، ليتساوى المرشحان فى عدد المندوبين، إذا حصل كل منهما على مندوبين. وأخيرا تراجع «الحصان الأسود» فى انتخابات ولاية آيوا، سيناتور فلوريدا ماركو روبيو إلى المرتبة الخامسة بـ10.6% من الأصوات ولكنه لم يحصل على أى مندوب.
وولاية نيوهامشير الصغيرة التى تعد 1,3 مليون نسمة (شمال شرق) هى ثانى ولاية تصوت، بعد ثمانية أيام من ولاية آيوا فى هذه الانتخابات التمهيدية التى ستحدد عند اكتمالها فى جميع الولايات المرشحين الديمقراطى والجمهورى للانتخابات الرئاسية.
وكانت كلينتون فازت بانتخابات الديمقراطيين فى آيوا بفارق ضئيل، كما حل ترامب ثانيا فى آيوا رغم الاستطلاعات التى منحته المقدمة، لذا كان بحاجة إلى محو تلك الإهانة، وأن يظهر فى نيوهامشير أنه بالفعل الرجل «الذى يربح» كما يردد باستمرار.
وتركزت حملة ترامب على غضب الأمريكيين البسطاء البيض الذين يشعرون بأنه تم التخلى عنهم، كما استخدم ساندرز هذا الغضب منددا بالفوارق التى تعمقت فى الولايات المتحدة وداعيا إلى جامعة مجانية وتأمين صحى للجميع.
ورغم الثلوج والبرد كانت مشاركة الناخبين مهمة جدا، ولم تتمكن الكثير من المكاتب من غلق أبوابها فى الموعد المقرر بسبب شدة الإقبال.
وولاية نيوهامشير تقوم بدور مميز يتجاوز حجمها، بحيث تحدد التوجهات وتخلق دينامية وتلزم المرشحين الأكثر ضعفا بالانسحاب، وتنقذ أحيانا مرشحين متعثرين.
ويمكن أن تخلط الأوراق من جديد إذا ما قرر عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرج كما ينوى أن يخوض السباق كمستقل.
وبحسب استطلاعات الخروج من مكاتب التصويت التى أجرتها القنوات الأمريكية، فإن قرابة نصف الناخبين الجمهوريين وربع الديمقراطيين لم يتخذوا قرارهم إلا فى الأيام الأخيرة.
ويبدو أن الناخبات الشابات فى المعسكر الديمقراطى صوتن لساندز وليس لكلينتون التى تطمح فى أن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة. وبعد انتخابات الأمس تتجه الأنظار إلى نيفادا وكارولاينا الجنوبية اللتين تصوتان نهاية فبراير.