المتحدث الرسمي: 70 مصابا في حادث الانقلاب.. والوزير يطلب تقريرا مفصلا عن أسباب الحادث والمسؤول
مصدر بالسكة الحديد: السرعة الزائدة هي السبب.. وآخر يكشف: الفرامل "عطلانة"
اتهمت وزارة النقل سائق قطار بني سويف، الذي تعرض لحادث انقلاب صباح اليوم الخميس، وأسفر عن إصابة 70 شخصا، بأنه السبب في وقوع الحادث، في بيان رسمي لها اليوم، رغم عدم انتهاء عمل اللجنة التي شكلها وزير النقل للتحقيق في الحادث، وكذلك قبل بدء تحقيقات النيابة العامة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، أحمد إبراهيم، إن سائق القطار رقم ٩٩٣ اكسبريس، الدائمان يسير على خط "الأقصر - القاهرة"، تجاوز جهاز "سيمافور"، المتحكم في سرعة القطارات، وذلك عند وصوله لمحطة "ناصر" بين بني سويف والواسطى، بالتزامن مع مرور القطار رقم ٢٢٠١ "أسيوط - القاهرة"، مما أدى لاصطدامه بكتلة خرسانية وسقوط الجرار الأول والعربة التي خلفه.
وأضاف إبراهيم، في تصريحات صحفية له اليوم، أن إجمالي الإصابات الناتجة عن حادث تصادم قطار بني سويف بلغ 70 شخصا، لافتا إلى وجود تنسيق تام مع وزارة الصحة في علاج المواطنين، حيث تم نقل 21 مصابا لمستشفى بني سويف العام، ونقل 48 لمستشفى ناصر العام ببني سويف، ونقل حالة واحدة إلى مستشفى رمد بني سويف، وخروج 49 مصابا من إجمالي عدد مصابي قطار بني سويف، وأن جميع المصابين حالتهم مطمئنة.
وأشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى أنه تم الاستعانة بونش رفع الواسطى لرفع آثار الحادث، وعودة حركة قطارات وجه قبلي والصعيد، منوها إلى وجود تنسيق ومتابعة مع مركز أزمات مجلس الوزراء، وشدد على أن وزير النقل طلب تقريرا مفصلا عن أسباب الحادث وتحديد المسؤول عنه، رغم تحميل الوزارة سائق القطار المسؤولية قبل انتهاء التحقيق وإعداد التقرير.
فيما قام وزير النقل، سعد الجيوشي، صباح اليوم بزيارة المصابين في مستشفيات بني سويف، للاطمئنان عليهم، ثم توجه إلى موقع الحادث، للإشراف على رفع آثاره لتشغيل خطوط وجه قبلي والصعيد بشكل كامل، بعد أن تم تشغيل الخط مفردا، أي اتجاه واحد فقط، لحين رفع جميع آثار الحادث.
من جانبه، أوضح مصدر مطلع بهيئة سكك حديد مصر لـ"الشروق" أن سائق قطار بني سويف تجاوز السرعة المحددة له، حيث كان يجب عليه تقليل السرعة أثناء دخوله للتخزين على السكة الاحتياطي للقطار الآخر القادم من أسيوط للسماح له بالعبور واستكمال رحلته إلى القاهرة.
فيما كشف مصدر آخر بهيئة السكة الحديد لـ"الشروق" أن سائق القطار عند وصوله لمحطة "ناصر"، فوجئ بعدم استجابة الفرامل لتقليل سرعة القطار، مما أدى إلى اصطدامه بخرسانة موجودة بجوار المحطة، موضحا أن سائق القطار ومساعده أكدا لمسؤولي وزارة النقل التزامهما بالسرعة المقررة، وأن القطار لم تتجاوز سرعته 80 كيلو متر- الساعة.