حالة من الاستياء الشديد تسود الاوساط السياحية بسبب قرار وزارة السياحة بتجميد مكتب هيئة تنشيط السياحة بمطار القاهرة.. حيث يرى البعض أن هذه القرارات تدمر القطاع وتزيد من أوجاعه خلال هذه الفترة الحرجة التى يمر بها حاليا والتى أدت الى انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الخمس سنوات الماضية خاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية اكتوبر الماضى.

وتساءلوا هل تحتاج السياحة إلى المزيد من العرقلة ؟ هل لا يكفى ما تعانيه السياحة من كساد منذ حادث الطائرة الروسية و إلى الان ..؟ فلماذا إذا يتم تجميد مكتب هيئة تنشيط السياحة بمطار القاهرة و لماذا فى هذا التوقيت؟ ولصالح من؟

كان سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة قد قام فجأة بإخطار أيمن مدير عام القاهرة الكبرى بتجميد مكتب ميناء القاهرة الجوى و ذلك مع العلم أن هذا المكتب يعمل منذ أكثر من 35 عاما وتحديدا منذ عام 1980، وهو نفس العام الذى إنشئت فيه هيئة تنشيط السياحة وهو يمثل الواجهه الرئيسية للهيئة بميناء القاهرة الجوى و قام بإستقبال العديد و العديد من الوفود والتى لاقت قبولا وإستحسانا كبيرا.

من جانبهم تضامن بعض أعضاء مجلس النواب مع العاملين بميناء القاهرة الجوى و ذلك لتقديم إستجواب إلى وزير السياحة بخصوص هذا الشأن وخصوصا أنه قد تم مسبقا إغلاق مكاتب أسبانيا وبولندا ما تسبب فى خسارة مبالغ طائلة. وتساءلوا لماذا تستمر عشوائية القرارات فى هذا القطاع؟؟ أين القرارات الرشيدة وخصوصا وكلنا يعلم بالأزمة السياحية؟؟ إلى متى سيكون الإبتكار والتغيير لدينا هو السير عكس الإتجاه و نسير وفقا لسياسة اقفل الباب.

وناشد العاملين بالقطاع السياحى وسائل الاعلام المختلفة لتبنى هذه القضية لوقف نزيف القرارت العشوائية و الغير مدروسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذة بالقطاع السياحى.

يذكر أن معظم الكوادر السياحية الفعالة بالهيئة و بوزارة السياحة هم من أبناء هذا المكتب .. وقامت إدارة الشئون القانونية بالهيئة بإخطار أيمن طنطاوى – مدير عام مكاتب ميناء القاهرة الجوى – بإجراء تحقيق معه و ذلك لقيامة بإبلاغ هيئة ميناء القاهرة الجوى بإستبدال المكتب الذى يقع بداخل ممر الميناء بمكتب اخر يكون ظاهرا أمام الركاب و ذلك لتنشيط الحركة السياحية فى هذا التوقيت و خصوصا أن ذلك الطلب كان قد تقدم به ايضا اللواء أحمد حمدى – رئيس قطاع السياحة الداخلية الأسبق.

من جانبه أعلن سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الهيئة ستبدأ بتطوير مكاتبها الداخلية على مستوى كافة المحافظات والمدن السياحية وذلك فى إطار تعظيم العائد من وراء هذه المكاتب التى تعتبر واجهه سياحية لمصرلتقديم كافة المعلومات والبيانات وأفضل خدمة ممكنه للسائحين الوافدين إلى مصر.

وأشار محمود فى تصريحات صحفية أن التطوير سيتم على عدة مراحل من خلال دورات تدريبية مكثفة للعاملين بالمكاتب وذلك لكيفية التعامل مع السائح وإمداده بالمعلومات الصحيحة والسليمة بطريقة سهلة علاوة على إمداد كافة المكاتب ما تحتاجه من أجهزة مختلفة لتهيئة عمله مع تغيير الشكل ليتواكب مع المستويات العالمية.وقال سامى محمود أن التاهيل سيبدأ بمكتب الهيئة بالمطار بإعتباره الوجهه الأولى للسائح عند علما بأنه لن يضار أى موظف أو عامل من جراء هذا التطوير حيث إنهم جميعا من أبناء الهيئة وهناك حرص على الإستفاده منهم بالشكل الذى يليق بسمعة الهيئة ويساعد على الترويج والدعاية لمصر.

و تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس قطاع السياحة الداخلية وبعض أعضاء القطاع لمقابلة موظفى المطار وقيام كل منهم بإبداء رأيه بالمكان المناسب داخل الهيئة الذى سيذهب إليه فى الوقت الراهن إلى حين الإنتهاء من أعمال التطوير والتأهيل للمكتب.