«فورين بوليسى»: تعاون اقتصادى بين «داعش» والأسد وروسيا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فورين بوليسى»: تعاون اقتصادى بين «داعش» والأسد وروسيا

كتب ــ هشام محمد:
نشر في: الخميس 11 فبراير 2016 - 10:23 ص | آخر تحديث: الخميس 11 فبراير 2016 - 10:23 ص

المجلة الأمريكية: شركة روسية على صلة ببوتين وأخرى سورية تعملان فى المنشأة النفطية الخاضعة لسيطرة التنظيم وبموافقته
بينما يبدو للوهلة الأولى أن كلا من النظام السورى وحلفائه فى موسكو فى حالة حرب ضد تنظيم «داعش»، إلا أنه فى الوقت الذى لا تتوانى فيه دمشق وموسكو عن إظهار العدائية ضد التنظيم، تشير تقارير إلى أن الحقيقة قد تكون مغايرة لذلك.
فى تقرير نشرته أمس الأول، سلطت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية الضوء على قضية حقل توينان للغاز، والموجود فى منطقة خاضعة لـ«داعش» بشمال سوريا، والذى تقول تقارير سورية وعربية عدة منذ أكثر من عام إنه مجال للتعاون الاقتصادى بين التنظيم وحكومة الرئيس السورى، بشار الأسد.
وقالت «فورين بوليسى» إن منشأة توينان ــ الأكبر من نوعها فى سوريا ــ دليل على وجود علاقات عمل تجمع بين«داعش» والنظام السورى، مؤكدة، نقلا عن مسئولين أتراك ومصادر بالمعارضة السورية، أنها تشهد أيضا تعاونا بين«داعش» وشركة طاقة روسية على صلة بالرئيس الروسى، فلاديمير بوتين.
وأوضحت المجلة أن شركة «سترويترانسجاز» الروسية هى من قامت ببناء المنشأة، لافتة إلى أن مالكها، جينادى تيمشينكو، هو أحد المقربين من بوتين، وأن علاقته بالكرملين موثقة جيدا، حيث عاقبتها وزارة الخزانة الأمريكية سابقا، مع شركات أخرى مملوكة للرجل نفسه، بسبب الانخراط فى أعمال «مرتبطة مباشرة ببوتين»، وسط الخلافات مع الأخير بسبب الأزمة الأوكرانية.
كما بيّنت أن قصة الحقل المثير للجدل تشمل كلا من النظام السورى، ورجال أعمال سوريون وروس، و«داعش»، وجماعات سورية «معتدلة»، إذ حاولت جميع الأطراف تشغيل المنشأة بسبب المنافع المادية واللوجستية التى توفرها لهم.
وكانت الحكومة السورية قد تعاقدت فى 2007 مع «سترويترانسجاز» لبناء المنشأة، لتتعاقد الشركة الروسية بدورها مع مقاول فرعى سورى تمثل فى شركة«هيسكو«، والتى يملكها رجل أعمال سوريــروسى يُدعى جورج حسوانى، والذى فرضت عليه أيضا الخزانة الأمريكية عقوبات بسبب السمسرة فى صفقات لبيع النفط بين«داعش» والنظام السورى، الأمر الذى ينكره حسوانى، بحسب المجلة.
وتؤكد المجلة، على لسان مسئول تركى بارز ــلم تذكر اسمهــ أن«سترويترانسجاز» استأنفت أعمال التشييد بالحقل، عبر شركة «هيسكو»، بعد سيطرة «داعش» عليه فى مطلع 2014، وبموافقة التنظيم، وأن المهندسين الروس ظلوا يعملون هناك لإكمال المشروع، مشيرة إلى أن تقريرا نشرته صحيفة «تشرين» التى يديرها النظام، فى يناير 2014، بدا معززا لذلك.
وقالت «تشرين» آنذاك، نقلا عن مصادر حكومية سورية، إن «سترويترانسجاز» أنجزت 80% من المشروع، وإنه يُتوقع أن تُسلم المنشأة للحكومة فى النصف الثانى من العام، دون أن تذكر أنها خاضعة لسيطرة «داعش».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك