- مسئولون فرنسيون يصفون «قاسم» بأنه العقل المدبر للهجمات الإرهابية التى ضربت البلاد مؤخرا
رجحت مصادر أمريكية وفرنسية، اليوم، مقتل الفرنسى رشيد قاسم، عضو تنظيم «داعش» الإرهابى، والذى يعتبر مُلهم العديد من الاعتداءات الإرهابية التى شهدتها فرنسا خلال العامين الماضيين، وذلك فى غارة للتحالف الدولى ضد التنظيم فى مدينة الموصل العراقية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن قاسم «استهدف» بغارة للتحالف بالقرب من الموصل فى العراق فى «الساعات الـ72 الماضية».
وصرح المتحدث باسم البنتاجون ادريان رانكين ــ جالواى «نقوم حاليا بتقييم النتائج»، دون أن يعلق حول مصير قاسم. لكن مسئولا عسكريا أمريكيا آخر قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن قاسم قتل «على الأرجح» فى الغارة.
وفى باريس، أكد مسئول كبير عن مكافحة الارهاب، طالبا عدم كشف اسمه، أن رشيد قاسم قتل على الأرجح، مضيفا أنه «ليس لدينا تأكيد تام»، موضحا أن احتمال مقتله كبير. وقال مصدر فرنسى آخر إن «التحقق» جار فى مصيره.
ودبر رشيد قاسم (30 عاما) اعتداءات فى فرنسا انطلاقا من سوريا كما وجه عدة دعوات إلى القتل عبر الإنترنت، بحسب مسئولين فرنسيين.
وأشار مصدر فرنسى قريب من التحقيق إلى أن قاسم «ألهم» العروسى عبدالله منفذ قتل شرطى ورفيقته فى 13 يونيو الماضى فى مانيافيل فى ضاحية باريس.
كما أنه «وجه تعليماته مباشرة» إلى عادل كرميش وعبدالمالك بوتيجان اللذين ذبحا كاهنا داخل كنيسته فى سانت اتيان دو روفريه بالقرب من روان (غرب) فى 26 يوليو، بحسب المصدر نفسه.
وفى تسجيل فيديو دعائى لداعش نشر فى أواخر يوليو، ظهر قاسم وقد أطلق لحيته وهو يرتدى زيا عسكريا مرقطا ويضع عمامة. وأشاد فى التسجيل بمحمد الحويج بوهلال منفذ اعتداء نيس فى فرنسا الذى أسفر عن 86 قتيلا.
ويعتبر قاسم، الجزائرى الأصل، من أخطر «المدبرين عبر الإنترنت» لهجمات التنظيم حيث يقوم بالتجنيد وإعطاء التوجيهات عبر الإنترنت من العراق أو سوريا لإرهابيين متدربين لينفذوا اعتداءات.
وقد عثر المحققون على اسمه وألقابه وآثار الاتصالات التى قام بها فى عدة قضايا خصوصًا فى قضية اغتيال الكاهن فى فرنسا، حيث أوقفت السلطات الفرنسية منذ الصيف الماضى نحو 15 شخصا فى الغالب من الشباب، وحتى من القاصرين، ووجهت اليهم اتهامات بالتخطيط لهجمات مستلهمة من دعوات قاسم إلى القتل والتى غالبا ما ينشرها على تطبيق «تلجرام» للرسائل المشفرة.