أستاذ تاريخ بأقدم جامعة إيطالية: ترامب سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. ولست متفائلا بشأن المنطقة العربية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أستاذ تاريخ بأقدم جامعة إيطالية: ترامب سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. ولست متفائلا بشأن المنطقة العربية

زاكاريا خلال مشاركته في ندوة حول الهجرة من منطقة القرن الأفريقي بالجامعة الأمريكية في القاهرة
زاكاريا خلال مشاركته في ندوة حول الهجرة من منطقة القرن الأفريقي بالجامعة الأمريكية في القاهرة
حوار ــ أحمد بهجت:
نشر في: السبت 11 فبراير 2017 - 9:15 م | آخر تحديث: السبت 11 فبراير 2017 - 9:15 م
- ماسيمو زاكاريا لـ«الشروق»: «الربيع العربى» حركة شعبية وليس مؤامرة.. وأوروبا تتعامل مع ملفات المنطقة عبر أزمتى الهجرة واللجوء فقط

أكد الدكتور ماسيمو زاكاريا أستاذ مساعد التاريخ الأفريقى بقسم العلوم السياسية فى جامعة بافيا الإيطالية أقدم جامعات البلاد التى تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيفى بما وعد به خلال حملته الانتخابية وينقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.

وأضاف زاكاريا خلال حواره لـ«الشروق» على هامش مشاركته بندوة عن الهجرة من منطقة القرن الأفريقى عقدتها الجامعة الأمريكية فى القاهرة، الأربعاء الماضى، أن المنطقة العربية تعيش لحظة فى غاية الصعوبة بما يصعب معه التفاؤل بشأن مستقبلها.

وحول ما إذا كانت المنطقة العربية تواجه (سايكس ــ بيكو) جديدة، رأى زاكاريا أن الحدود فى المنطقة العربية لم تتغير، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الدولة الأكثر عرضة لذلك هى سوريا، إلا أنه يشك فى أن المجتمع الدولى بإمكانه قبول أى تعديل على تلك الحدود.

ولفت زاكاريا إلى أن العراق وإن كانت مقسمة لكنها لا تزال دولة، لذا يطرح البعض سيناريو تحول سوريا إلى دولة فيدرالية تظل محتفظة بحدودها على غرار العراق ما بعد الغزو الأمريكى عام 2003.

إلى ذلك، رجح الأكاديمى الإيطالى أن يمضى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدما فى عملية نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، موضحا أن ترامب هو الشخص المناسب لفعل ذلك وليس صحيحا أنه خلال الحملة الانتخابية يكون هناك وعود انتخابية ثم تذهب أدراج الريح بعد الفوز.

وشدد زاكاريا على أنه إذا ما حدث النقل فستكون كارثة، تعمل على تعقيد الأمور أكثر مما هى عليه الآن.

وحول اختلاف الأجندات الأوروبية والعربية بشأن المنطقة، قال زاكاريا إنه قبل الربيع العربى كانت القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل لها فى مقدمة النقاشات بأوروبا، لكن الأوضاع الحالية وضعت تلك القضية فى «الزاوية»، فأولويات أوروبا حاليا مختلفة عن العرب، موضحا أن «ما يعنينا فى أوروبا هو الأمن الداخلى ثم مكافحة تنظيم داعش ثم الأزمة السورية».

واشار أستاذ التاريخ الأفريقى إلى أن القارة العجوز تتعامل مع أزمات المنطقة كملف هجرة ولجوء فقط، لافتا إلى أن الانتخابات المقبلة فى أوروبا خاصة فى إيطاليا وفرنسا، القضيتان الرئيسيتان هما العمل والهجرة، والمرشح القادر على إيجاد وسائل فعالة لحل القضيتين سيفوز بالانتخابات.

وحول رؤيته لثورات الربيع العربى بعد 6 أعوام من اندلاعها، أكد زاكاريا أن الربيع العربى كان حركة شعبية وليس مؤامرة، مشيرا إلى أنه من الصعب تحريك مئات الآلاف من البشر بهذه الطريقة دونما وجود سبب قوى لما يقدمون على فعله.

ورأى الأكاديمى الإيطالى أن تعافى الدول العربية بعد الثورات بحاجة للمزيد من الوقت، فعلى سبيل المثال سوريا ربما تحتاج إلى 10 أو 20 عاما، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الأزمات التى تعانى منها المنظقة العربية تستنزف طاقات دولها عسكريا ودبلوماسيا.

وأشار زاكاريا إلى أن الحالة الراهنة فى المنطقة العربية هى التشرذم وبالتالى يؤدى هذا إلى إفقار الدول العربية وإضعافها، وللأسف فهذه الدول تبدو بلا أفق فى المدى القريب، وما يبدو فى اللحظة الراهنة هو أن الأمور ستحسم بواسطة السلاح فمن يملك سلاحا أكثر وأقوى سيكون لديه القدرة لإنهاء المعركة وحتى اللحظة لا توجد بدائل بالمنطقة.

وحول مستقبل المنطقة العربية، أعرب زاكاريا عن عدم تفاؤله إزاءه فى هذه اللحظة، نظرا لما تعانيه من اضطرابات سياسية ومشاكل اقتصادية، لكنه يرى أن الموارد البشرية العربية جزء من حل المشاكل الحالية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك