كشفت دراسة جديدة أن حجم الأنهار الجليدية في العالم أقل مما كان متوقعا في السابق بنسبة 18 بالمئة، وحذرت الدراسة أيضا من تناقص إمدادات المياه في بعض من أكبر أنهار العالم.
وذكر علماء سويسريون من جامعة زيورخ للتكنولوجيا والمعهد السويسري لابحاث الثلوج اليوم الاثنين، أن حوالي 215 ألف نهر جليدي في جميع أنحاء العالم تحتوي على حوالي 158 ألف كيلو متر مكعب من الثلوج.
وتوصلوا إلى ذلك المقدار المنخفض باستخدام بيانات الأقمار الصناعية الأكثر تفصيلا، التي أتاحت لهم إجراء قياسات أكثر دقة.
ولم تشمل هذه التقديرات ثلوج البحاروالألواح الجليدية في جرينلاند والمنطقة القطبية الجنوبية.
وخفض العلماء من حجم الأنهار الجليدية في آسيا بمقدار الربع، بما في ذلك جبال الهيمالايا وهضبة التبت وسلاسل جبال آسيا الوسطى.
وقال الكاتب الرئيسي للدراسة دانيال فارينوتي، الذي يعمل في جامعة زيورخ للتكنولوجيا و المعهد السويسري لابحاث الثلوج "إنه في ضوء الحسابات الجديدة، يجب أن نفترض أن الأنهار الجليدية في جبال آسيا الشاهقة قد تختفي أسرع مما كان متوقعا إلى الأن".
وقال العلماء إنه بمرور الوقت، فإن الذوبان قد يقلل من أحجام نهر السند الذي يجري من الصين عبر الهند إلى باكستان، ونهر تاريم الصيني، وبحيرة آرال في آسيا الوسطى، لافتين إلى مئات الملايين من البشر يعتمدون على تلك المسطحات المائية.
ويتوقع الباحثون أن أحجام المياه الذائبة في الصيف في الأقاليم الأسيوية تلك سوف تكون أقل بنسبة 24 بالمئة بحلول نهاية القرن الحالي مما هي عليه الآن.
ونقلت الجامعة عن فارينوتي قوله إن "هذا الفرق مقلق".
ومع ذلك، أشار إلى الكثير من الأنهار الجليدية في آسيا لم يتم قياسها بعد على أرض الواقع للوصول إلى تقديرات أكثر دقة.