«مديرة المنطقة العربية» فى «العمل الدولية»: التفاوت الاجتماعى يساهم فى تأجيج الاضطرابات فى المنطقة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مديرة المنطقة العربية» فى «العمل الدولية»: التفاوت الاجتماعى يساهم فى تأجيج الاضطرابات فى المنطقة

كتب ــ أحمد بُريك وأحمد كساب:
نشر في: الأربعاء 11 أبريل 2018 - 6:48 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 أبريل 2018 - 6:49 م

قالت المديرة الإقليمية للدول العربية فى منظمة العمل الدولية ربا جرادات، إن المنظمة تعمل على دراسة عمالة اﻷطفال، بالتعاون مع جامعة الدول العربية وستعلن نتائجها قريبا، كما تعمل على مشاريع لتوفير فرص عمل لتوفير دخل مناسب للأسر لإغنائها عن تشغيل أبنائها.

وأضافت جرادات، لـ«الشروق»، خلال مشاركتها فى مؤتمر العمل العربى المنعقد بالقاهرة، فى دورته الـ45: «أحيانا نعجز عن حل مشكلة عمالة الأطفال، لكننا نعمل على توفير مهن لا تؤثر على صحة الطفل النفسية والبدنية».

وأردفت: «الوضع الاقتصادى فى المنطقة العربية صعب للغاية، خاصة للدول التى تتعرض للمنازعات، لافتة إلى أن المجتمع الدولى لا يوفر دعما كافيا، ولا يؤدى مهامه كما يجب تجاه هذه الدول، فيما تقدم منظمة العمل الدولية يد العون للعديد من هذه الدول، لافتة إلى أنها ساهمت فى خلق 4600 فرصة عمل، فى المملكة الأردنية».

وشددت على أن اﻷحداث السياسية التى تعرضت لها بعض الدول العربية، مثل سوريا واليمن، أثرت على اﻷطفال، وساهمت فى انخراطهم فى النزاعات، واصفة ذلك بأنه عمل غير لائق، وأوضحت أن أزمة اللاجئين أثرت فى دول مثل اﻷردن ولبنان، حيث يزاحم اللاجئون، المواطن اﻷصلى على البنية التحتية.

وأوضحت أن معدلات البطالة شهدت ارتفاعا ملوحظا خلال الأعوام الماضية فى الدول العربية، مشددة على ضرورة التكاتف من أجل معالجة قضية التفاوت الاجتماعى، وما يرافقها من عدم المساواة الذى يضع عراقيل خطيرة أمام النمو الاقتصادى ويزيد الاضطراب السياسى.

ونوهت بأن الانخفاض الحاد فى أسعار النفط، وانتشار البطالة واللاجئين، تعد من أخطر العوامل التى تؤثر على الاقتصاد العربى، مؤكدة أنه يتطلب اعتماد سياسات العمل السليمة كأدوات فعالة فى التخطيط لخلق فرص عمل وتنسيقه ومراقبته ضمن أطر منضبطة ووطنية، وتحويل التحديات الجمة التى تواجهنا إلى فرص نستغلها لصالح المنطقة العربية.

وأكدت جرادات ضرورة دعم وتطوير القطاع الخاص فى الوقت الراهن، لتوفير المزيد من فرص العمل، وتطوير الاقتصاد الجماعى التطورى، فضلا عن توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وإغلاق الفجوة بين الجنسين لزيادة مشاركة المرأة فى سوق العمل، وأشارت إلى أن مصر تلعب دورا مهما فى دعم منظمة العمل الدولية، مشيدة بجهود الحكومة وما تقوم به يعد خطوات مهمة لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية بوضع أحكام قانونية ذات صلة وبناء القدرات، وتطوير إدارة نظام الحماية الاجتماعية.

واستكملت «فى المنطقة العربية هناك صراعات مستمرة فى بعض البلدان، ومن الواضح أن منطقتنا تتعرض لتحديات أكبر تواجه سوق العمل وفرص العمل، ومعدل البطالة ما يزال مرتفعا، إذ بلغ 10.2% عام 2017 (تقريبا ضعف المعدل العالمى البالغ 5.6%)، مع وجود أكثر من 13 مليون شخص يبحثون عن عمل، والشباب هم الأكثر تضررا، حيث يبلغ معدل البطالة ضمن الفئة العمرية 15ــ24 عاما 27.6%، مقارنة بالمعدل العالمى البالغ 13%».

ولفتت إلى أن النمو الاقتصادى عالميا تراجع ليبلغ 3.6% عام 2017، بعد أن وصل إلى 5.4% فى عام 2010، يؤثر بشكل مباشر على توفير فرص العمل اللائق وارتفاع معدلات البطالة، كاشفة عن أن عدد الباحثين عن عمل فى العالم جاوز 193 مليون شخص فى عام 2017.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك