تصعيد ضد عبدالعزيز فى أكاديمية الفنون.. ورفض تغيير اسم مكتبة الأسرة.. والمجلس الأعلى للثقافة: لم نتلق أى استقالات رسمية
رفضت اللجنة العليا لمكتبة الأسرة تدخل أى شخص فى رؤى وأهداف وسياسات المشروع، كما أبدت استنكارها لتصريحات وزير الثقافة الجديد علاء عبدالعزيز، حول عزمه تغيير مسمى مشروع مكتبة الأسرة إلى مكتبة الثورة المصرية.
ووفقا لمحضر الاجتماع، الذى وقع عليه أعضاء اللجنة، الخميس الماضى، ومن بينهم الدكاترة أحمد زكريا الشلق وطلعت الشايب وحسن طلب والكاتب صلاح عيسى، رفض الأعضاء بالإجماع المصطلح الجديد الذى قرر الوزير إطلاقه على المشروع.
ويأتى رفض المسمى الجديد، فى سياق حملة اعتراضات واسعة ضد اختيار الدكتور عبدالعزيز لحقيبة الثقافة، وفقا لمصدر رسمى بالوزارة، حيث اعتبر أن تعيين عبدالعزيز استمرار لسياسة ما سماه «أخونة الحكومة»، مشيرا إلى أن رئيس هيئة الكتاب، الدكتور أحمد مجاهد، أبدى اعتراضه على تغيير اسم سلسلة مكتبة الأسرة إلى «مكتبة الثورة المصرية»، باعتباره رئيسا للهيئة التى تشرف على المشروع.
وفى السياق ذاته تقدم الشاعر فريد أبوسعدة باستقالته من عضوية المجلس الأعلى للثقافة، التابع للوزارة، احتجاجا على تعيين عبدالعزيز وزيرا، فيما نفى رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس، طارق نعمان، لـ«الشروق» تقدم أى عضو بالمجلس باستقالة رسمية.
وقال نبيل بهجت، عضو لجنة الفنون الشعبية بالمجلس، لـ«الشروق» إن قطاعات الثقافة تشهد حالة غليان بسبب تعيين عبدالعزيز وزيرا للثقافة «لا نعرفه ولا يعرفنا»، بحسب تعبيره، موضحا أن قطاعات الثقافة ستشهد وقفات احتجاجية متكررة بداية من الاثنين القادم، لحين إقالة وزير الثقافة الجديد، خاصة فى ظل تسريبات عن قضايا فساد للوزير حين كان أستاذا مساعدا فى أكاديمية الفنون.
ومن المقرر أن تعقد أكاديمية الفنون مؤتمرا لمطالبة الوزير بالرحيل، الاثنين، يشارك فيه سامح مهران، رئيس الأكاديمية.
فيما قال الناقد يسرى عبدالله، العضو المؤسس بتيار الثقافة الوطنية، إن السلطة تسعى الآن لأخونة الثقافة على مهل، وللأسف سيقبل كثير من المرتزقة والانتهازيين الوضع الراهن أملا فى الوجود أو البقاء، بحسب كلامه، فيما حاولت «الشروق» الاتصال بوزير الثقافة، وبعثت له رسالة نصية، إلا أنه لم يرد.