حسام الشاعر: مصر فشلت فى جذب 15 مليون سائح كانوا يبحثون عن بدائل لتركيا - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 2:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حسام الشاعر: مصر فشلت فى جذب 15 مليون سائح كانوا يبحثون عن بدائل لتركيا

حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة السابق
حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة السابق
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 11 يونيو 2017 - 11:03 ص | آخر تحديث: الأحد 11 يونيو 2017 - 11:03 ص

منظمو الرحلات الأجانب غاضبون من عدم صرف مستحقات الشارتر.. وقدمنا استقالات مسببة اعتراضا على سياسة راشد
قال حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة السابق ونائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن الزيادة التى شهدتها مصر فى حركة السياحة الوافدة خلال الربع الأول من العام الجارى ترجع إلى الاستقرار السياسى الذى تشهده البلاد والناتج عن التحركات الايجابية والجولات المكوكية للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأضاف أن هذه الزيادة تعتبر طفيفة ولا تلبى طموحات مستثمرى القطاع الذين كانوا يأملون تحقيق طفرة سياحية كبيرة خلال العام الجارى والوصول إلى أكثر من 10 مليون سائح لأن عدم الوصول لهذا الرقم لا يعتبر نجاحا على الإطلاق.
وذكر فى تصريحات صحفية خاصة أن وزارة السياحة فشلت فى استغلال الفرصة الذهبية التى سنحت لها مؤخرا والخاصة بالأزمة التركية وعزوف السائحين عن زيارة اسطنبول على خلفية العمليات الارهابية المتكررة التى حدثت بها.
وأشار إلى أن وزير السياحة يحيى راشد لم يستمع لآراء الخبراء فى استغلال الأزمات السياحية لمقاصد مجاورة مثل تركيا وكان من الممكن جذب أكثر من 15 مليون سائح كانوا يبحثون عن بدائل للسوق التركى، كما أن المقاصد السياحية المنافسة مثل إسبانيا واليونان أسعارهما تضاعفت أكثر من 3 مرات وأصبحا خارج المنافسة وبالتالى مصر كانت أفضل بديل لهم. ويرى الشاعر أن أهم الأسباب التى حالت دون استغلال مصر هذه الفرص هو «عدم نجاحنا بشكل كامل حتى الآن فى تغيير الصورة الذهنية المغلوطة عن مصر وكذلك ضعف الحملة الترويجية لمصر بالخارج وأيضا عدم التعاون مع منظمى الرحلات الأجانب ووقف الحملات المشتركة بالإضافة إلى اختيار قيادات عديمة الخبرة لمكاتب تنشيط السياحة المصرية بالخارج ويعملون بلا صلاحيات الامر الذى يمثل إهدارا للمال العام للأنفاق على هذه المكاتب».
وحول زيادة أعداد المستقيلين من كبار الشخصيات من التنظيمات المهنية السياحية اعتراضا على سياسات وزير السياحة، قال حسام الشاعر إن ظاهرة تعدد استقالات خبراء السياحة ناتجة عن فشل السياسات التى ينتهجها وزير السياحة لأن هذا الوزير لا ينفذ إلا القرارات التى يؤمن بها شخصيا دون مراعاة تنوع الأراء بين خبراء ورواد المهنة.
وأشار إلى أن صناعة كبرى مثل صناعة السياحة لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة التى لا تفسح مجالا للرأى والرأى الآخر.
وأضاف أن الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للسياحة «كنا نعقد عليها آمالا كبيرة باعتبارها تضم مجموعة من الخبراء وأنا منهم، الا اننا فوجئنا أنها مجرد ديكور مثل غيرها من اللجان التى شكلها الوزير لإدارة الأعمال فى اتحاد الغرف السياحية والغرف التابعة له، كما فوجئنا بأن القرارات يتخذها الوزير بينه وبين نفسه ثم يأتى مستشاروه ويعرضوها علينا ثم تملى علينا وكأننا تلاميذ فى مدرسة وليس من المهم أن يستمع الوزير لأى رأى من أعضاء اللجنة». وأشار الشاعر إلى أن راشد لم يحسم حتى الآن قضية مستحقات منظمى الرحلات بالخارج فى مشروع دعم وتحفيز الطيران الشارتر الذى كان بدأ منذ عهد الدكتور ممدوح البلتاجى وزير السياحة الأسبق واستمر حتى الفترة الاخيرة التى تولى فيها هشام زعزوع وزير السياحة.
ولفت إلى أن الوزير أراد تنفيذ منظومة جديدة لتحفيز الطيران شملت الطيران بنوعية الشارتر والمنتظم وفى نفس الوقت أهمل تماما المستحقات المتأخرة لشركات الشارتر منذ سنوات سابقة، الأمر الذى أساء إلى سمعة مصر لدى منظمى الرحلات الأجانب حيث ظهرنا أمامهم وكأننا دولة لا تحترم اتفاقاتها وتعهداتها.
وأشار إلى أن الاتهامات التى تلقى على كاهل شركات السياحة المصرية فى هذا الامر اتهامات باطلة لأن الشركة المصرية مجرد وسيط فقط وليس لها أى استفادة تذكر.
وقال إن عدم حسم هذا الامر حتى الآن أفسد العلاقات مع عدد من منظمى الرحلات الخارجية بعدم تنفيذ وعوده لهم بتحفيز الطيران العارض، رغم أننا نعمل بهذا النظام منذ التسعينيات، فى الوقت الذى اقتبسته عنا وعملت به كل الدول المنافسة لنا.
وأوضح الشاعر ان هذه الاسباب وغيرها كانت دافعا لأى خبير سياحى يحترم خبراته وتاريخه ان يقدم استقالته وليقبل الاستمرار فى لعب دور الكومبارس على مسرح السياحة المصرية بهدف نجاح شخص واحد هو الوزير دون النظر لأى اعتبارات مهنية او اجتماعية او سياسية.
وقال الشاعر إن عددا من مستثمرى السياحة ناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل العاجل لإنقاذ قطاع السياحة من كل الممارسات الخاطئة من وزير السياحة والتى أحدثت فرقة وتشتيت وانهيار لقطاع السياحة حتى تظل السياحة قوة داعمة للاقتصاد المصرى ولخطة الرئيس السيسى فى تحقيق التنمية على كل أرض مصر. وأكد أن الظروف الصعبة التى يمر بها قطاع السياحة فرضت على أهل القطاع ألا يقفوا مكتوفى الأيدى لإيمانهم بأن ما يحدث فى القطاع جاء نتيجة لإصرار وزير السياحة على هدم مكتسبات السياحة المصرية التى تحققت على مدى 50 عاما وكانت السياحة المصرية فيها خير عون للاقتصاد المصرى. وأوضح نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن العاملين بالقطاع كانوا يتمنون أن تستمر السياحة المصرية فى دعمها لخطة الدولة فى التنمية وتوفير فرص عمل لشباب مصر، إلا أن ما يحدث الآن من قرارات متضاربة أصبح يشكل خطرا كبيرا ويضع منظومة السياحة المصرية كلها على حافة الانهيار وبالتالى تخسر مصر والاقتصاد المصرى الكثير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك