أحمد خالد صالح لـ«الشروق»: أشعر بالذنب لتذكرة أهالى الشهداء بفقدان أبنائهم فى «نسر الصعيد» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد خالد صالح لـ«الشروق»: أشعر بالذنب لتذكرة أهالى الشهداء بفقدان أبنائهم فى «نسر الصعيد»

أحمد خالد صالح
أحمد خالد صالح
حوار ــ محمد المنصورى:
نشر في: الأربعاء 11 يوليه 2018 - 10:01 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 يوليه 2018 - 10:01 م

حرصت على مراعاة الطابع الإنسانى لشخصية ضابط الجيش.. وتلقيت ردود أفعال إيجابية من رجال الصاعقة والمظلات والبحرية
والدى مثلى الأعلى ومتأثر به بنسبة 100%.. وجملة «اللى خلف ما ماتش» تسعدنى وتقلقنى
طموحى الوصول إلى العالمية.. وأدرس المسرح بالجامعة الأمريكية
نجح الممثل الشاب أحمد خالد صالح، فى لفت الأنظار إليه خلال أحداث مسلسل «نسر الصعيد» الذى نافس فى السباق الرمضانى الماضى، حيث توقف المشاهدون عند شخصية «منصور» التى جسدها، لسببين رئيسيين، الأول، أنه نجل الفنان الراحل والمحبوب خالد صالح، ما دفع البعض لإدخاله فى مقارنات مع والده، أما الأمر الثانى فهو انتظار البعض لمشاهدة كيفية تقديم تضحيات شهداء الجيش على الشاشة، خاصة أن الدراما عادة تركز أكثر على جهود رجال الشرطة.
فى هذا الحوار يتحدث أحمد خالد صالح لـ«الشروق»، عن دوره فى مسلسل «نسر الصعيد»، وكيف كانت استعداداته لتقديم شخصية ضابط فى قوات الصاعقة المصرية، كما يتحدث عن والده ومدى تأثره بشخصيته.

يقول أحمد صالح: فكرة تقديم ضابط جيش فى مسلسل تلفزيونى، كانت من أهم المقومات التى جذبتنى لتجسيد شخصية «منصور»، لأن أغلب المسلسلات هذا العام والأعوام السابقة تتحدث عن ضباط الشرطة، وانجبت أكثر عندما قرأت السيناريو وعلمت أن الشخصية تستشهد، فشعرت بالفخر والمسئولية، لأننى كان لا بد أن أجسد هذه الشخصية بشكل يعطى لها قدرها، لذلك اعتبرت هذا الدور تحديا كبيرا بالنسبة لى، يضاف إلى ما سبق أن المسلسل من بطولة نجم بحجم محمد رمضان، الذى أعتبر نفسى من جمهوره، ومن أشد المعجبين به، فهو انسان رائع قبل أن يكون فنانا رائعا.

* كيف كان التحضير لتجسيد شخصية ضابط جيش يخدم فى شمال سيناء؟
ــ للأسف لم أتشرف بأداء الخدمة العسكرية لأننى وحيد، فلم ألتحق بالجيش ولم احتك بالحياة العسكرية مطلقا، إلا من خلال أصدقائى، الذين ساعدونى كثيرا فى تجسيد الشخصية، وحرصت أيضا على التعامل مع شخصيات مختلفة فى الجيش ضباطا وعساكر، حتى أتقن أداء الشخصية وتخرج بشكل يليق بهذه المؤسسة.
فالجميع يعلم أن الحياة العسكرية مختلفة تماما عن الحياة المدنية، ولكن فى النهاية ضابط الجيش هو إنسان قبل أن يكون مسئولا عسكريا، فكان لابد من مراعاة الطابع الإنسانى للشخصية، وأن يظهر على قدر عال من الأخلاق والتصرفات.
كما أن وزارة الدفاع، قدمت لنا دعما كبيرا ساعدنا على تجسيد الشخصية بطريقة أقرب إلى الواقع، بداية من أماكن التصوير، فمعظم مشاهد الجيش والاقتحامات تم تصويرها فى مناطق عسكرية تابعة للجيش المصرى بمساعدة ضباط وعساكر فى الخدمة، كما أن تصوير المشاهد العسكرية بشكل عام، تم تنفيذها بإشراف من إدارة الشئون المعنوية، بالاتفاق مع الشركة المنتجة.

* وماذا كان تعليق الضباط على أدائك للشخصية؟
ــ تلقيت تقييمات من جهات عسكرية، والحمد لله، كانت ايجابية، وأسعدتنى كثيرا، بداية من الضباط والعساكر الذين تواجدوا أثناء التصوير، وأيضا بعد عرض العمل، تلقيت رسائل تهنئة كثيرة من أسلحة المظلات والصاعقة والبحرية، لأنهم فرحوا بنقل تضحياتهم والمخاطر التى يتعرضون إلى الشاشة بشكل يليق بهم.

* إلى أى مدى كنت تخشى من رد فعل أسر الشهداء على الشخصية؟
ــ كان لدى شعور بالذنب من اللحظة الأولى، لتذكيرى أهالى الشهداء بفقدان أبنائهم وإخوتهم، فهذه الشخصية جعلتهم يعيشون الوجع مرة أخرى، لكن فى الوقت ذاته كان يجب التعبير عنهم وعن الشهداء بشكل يليق بما قدموه من تضحيات ومدى فخرالأهالى بأبنائهم أثناء الجنازة وبعدها.
والحمد لله أننى تلقيت العديد من التهانى من أسر الشهداء، بعد عرض مشهد الاستشهاد، لكنها كانت مصحوبة بالوجع، وذات يوم كنت أتحرك فى الشارع، فاستوقفتنى سيدة قائلة: «رغم انك جعلتنى أعيش الحزن تانى، كأن ابنى لسه ميت، الا انى بشكرك انك جعلتنى أعيش الفخر ده مرة تانية»، وآخر قال لى أيضا: «أنا مشيت فى نفس الجنازة دى باستشهاد أخويا».

* كيف تغلبت على عامل اللهجة الصعيدية؟
ــ حرصت على التعامل مع جميع الأشخاص ذوى الأصول الصعيدية، وساعدنى كثيرا صديق والدى وصديقى الفنان طارق عبدالعزيز، كما ساعدنى أيضا من اسرة المسلسل الفنان محمد رمضان بطل العمل، بالإضافة إلى الاستاذ عبدالنبى الهوارى مصحح اللهجة بالمسلسل.

* أثناء عرض المسلسل علق الجمهور على السوشيال ميديا على دورك بجملة «اللى خلف ما ماتش».. هل يسعدك تشبيهك بوالدك الراحل خالد صالح أم يقلقك؟
ــ أكثر جملة أسعدتنى وأقلقتنى فى نفس الوقت هى «اللى خلف ما ماتش»، والتى انتشرت على السوشيال ميديا مرفقة بصورة لى إلى جانب والدى الراحل، شعرت بالفخر، والمسئولية فى نفس اللحظة، لأن اسم والدى كبير جدا، وأتمنى أن أرث جزءا صغيرا من حب الجمهور له.
وفكرة أن الناس تفتكر والدى ــ رحمة الله عليه ــ بوجودى إنسانيا أو فنيا، ويدعون له بالرحمة، فهذا فى حد ذاته شىء عظيم، أتمنى أن يستمر دائما.
وبشكل عام، أرى أننى شخص محظوظ، فلم أتخيل أن أحصل على هذا الكم من المساندة والدعم من زملائه فى الوسط الفنى بعد وفاته.

* إلى أى مدى أنت متأثر بشخصية والدك؟
ــ متأثر بوالدى بنسبة 100%، فهو مثلى الأعلى إنسانيا قبل فنيا، كما أننى عشقت الفن من خلاله، لأنه كان يصطحبنى معه إلى البروفات والعروض المسرحية، وتجربته الفنية ككل كانت سببا رئيسيا لحبى لهذا المجال، وأنا أحب التمثيل بشكل عام، لكن المسرح أعتبره «الجيم»، وورشة التدريب لأى ممثل، لذلك عند دخولى الجامعة التحقت فورا بمسرح الجامعة، والتحقت بالعديد من الورش، وتعلمت من والدى أن اسعى كثيرا، ولا أستعجل الشهرة.

* هل شعرت بالخوف من قول الناس إنك بتمثل علشان أنت ابن خالد صالح؟
ــ إطلاقا، أعلم أن المقارنة ستكون موجودة طول الوقت، لكن أعلم أيضا أن الفن ليس فيه واسطة، فإذا تقبلك الجمهور سيتقبلك مهما كنت، والحمد لله أن أبى لم يربنى على طلب الواسطة لدخول المجال، وعلمنى أن أسعى وأبذل الجهد حتى أصل لما أريد.

* لماذا اخترت دراسة التمثيل بالجامعة الأمريكية؟
ــ كنت مخططا لنفسى أن أدرس بالجامعة الأمريكية بشكل عام، ولم يكن المسرح حينها فى تفكيرى، ولكن بعد التحاقى بالجامعة رسميا ومثلت على خشبة مسرح الجامعة، وجدت أن لدى ميولا فى دراسة هذا المجال، فالتحقت بالجامعة الأمريكية ــ تخصص رئيسى مسرح، تخصص فرعى سياسة واقتصاد ــ واشتركت حتى الآن فى 6 مسرحيات باللغة الإنجليزية، وأداء المسرح الإنجليزى كان صعبا للغاية، ولكن كنت سعيدا به، لأن هدفى الوصول للعالمية.

* نسر الصعيد هو التجربة الثانية لك بعد «30 يوم».. كيف ترى معدل دخولك الوسط الفني؟
ــ كل خطوة تؤهلنى للخطوة التالية، بدأت منذ عام 2013، وشاركت فى العديد من المسرحيات باللغة العربية والانجليزية، كان آخرها على مسرح الجامعة الأمريكية مسرحية «عسكر وحرامية».
ثم شاركت فى مسلسل «30 يوم» العام الماضى بشخصية «يوسف»، وأرى أننى بدون هذه الشخصية، لما قدمت «منصور» فى «نسر الصعيد»، لأن المسلسل حقق نجاحا كبيرا، رغم أن مساحة دورى لم تكن بنفس حجم أو أبعاد دورى فى نسر الصعيد، وهذا جعل الناس تتعامل مع نسر الصعيد كاول تجربة درامية لى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك