يوليو الماضى شهد أكبر زيادة شهرية فى التضخم منذ مايو 2008 توقعات بارتفاع التضخم إلى 11.5% بنهاية العام
واصل معدل التضخم الشهرى ارتفاعه فى شهر يوليو ليسجل زيادة قدرها 3.3%، وهى أكبر زيادة شهرية له منذ مايو 2008، كما ارتفع معدل التضخم السنوى بما يزيد على 2%، ليصل إلى 10.7% مقارنة بشهر يوليو 2013، وهو أعلى معدل منذ يناير 2014، والذى بلغ فيه 12.2%، بحسب البيانات التى اعلنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء امس. «ارتفاع التضخم رد فعل طبيعى لزيادة أسعار المواد البترولية، والكهرباء، والدخان، التى بدأت الحكومة فى تطبيقها من شهر يوليو الماضي» كما يقول محمد أبو باشا، محلل الاقتصاد فى المجموعة المالية هيرمس.
وأرجع الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فى بيانه الشهرى أمس، ارتفاع معدل التضخم فى يوليو إلى العديد من الأسباب أهمها مواكبة تلك الفترة لشهر رمضان وزيادة الطلب على العديد من السلع بجانب زيادة أسعار الكهرباء والوقود والدخان مؤخرا.
وقد سجلت أسعار الكهرباء، بحسب البيان، ارتفاعا 27.9%، بينما سجلت أسعار الدخان زيادة 16.1%، وارتفعت اسعار النقل والموصلات 11.2% والرحلات السياحية 13.4%. فى الوقت نفسه، سجلت أسعار الخضروات زيادة 7.4% والفاكهة 3% خلال فترة المقارنة.
«هذه الزيادة فى التضخم لن تكون الأخيرة»، كما يقول محلل الاقتصاد فى المجموعة المالية هيرمس، متوقعا أن تشهد الأسعار زيادات متتالية على مدار الشهور القادمة ليصل معدل التضخم السنوى إلى 11.5% فى ديسمبر 2014.
«ومع تطبيق ضريبة القيمة المضافة والتى نتوقع أن يتم بدء العمل بها فى يناير المقبل، بالإضافة إلى ارتفع أسعار الاتصالات ايضا المتوقعة قد يصل معدل التضخم إلى 13 و14% فى النصف الثانى من العام المالى الجارى» كما يضيف المحلل.
«لم تكف الحكومة عن التأكيد أن انعكاس الزيادة فى الأسعار البترولية على الأسعار فى السوق لن يكون كبيرا، وهذا لم يحدث، فالأسعار، لاسيما أسعار السلع الغذائية، شهدت ارتفاعا كبيرا، والتجار لم يتوقفوا عن استغلال المستهلك المصرى» كما يعلق مصدر حكومى طلب عدم ذكر اسمه.
