قال وزير الدولة اللبناني لشؤون مكافحة الفساد، نيقولا تويني، إن الرئيس اللبناني ميشال عون، يريد تأسيس حكومة وحدة وطنية، لكنها تستغرق الكثير من الوقت لكونها تحتاج أن يقدم كل الفرقاء بعض التنازلات.
وأضاف «تويني»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء السبت، أن مبدأ الحكومة الوطنية أكثر صعوبة في تحقيقه عن الحكومات الأكثرية، متابعًا أن إعادة الحراك إلى الوسط الحكومي يعد علامة جيدة على بدء الانفراج.
وعن التوازن الإيجابي المنتظر أن يتحقق في الحكومة المقبلة، أوضح أن توزيع الحصص في الحكومة ستكون على أساس نسبة الحصص في البرلمان، مستطردًا أن التغيير الذي جرى بعد الانتخابات النيابية الأخيرة يجب أن يفرض نفسه على الحكومة الجديدة بالنسبة والتناسب.
وأشار «تويني»، إلى أن الأكثرية الساحقة للأحزاب هي للتيار الوطني الحر، يأتي بعدها تحالف أمل وحزب الله ثم المستقبل، والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، وأخيرًا الحزب القومي السوري وبعض الشخصيات اللبنانية المتفرقة، مؤكدًا أن الشارع السياسي اللبناني شهد الفترة الأخيرة ظهور تحالفات جديدة، ما وصفه بأنه «قفزة نوعية».
وذكر «الوزير»، أن القوى السياسية والأحزاب ستفرض نفسها على تشكيل الحكومة الوطنية التي أصبحت من أكثر المقتضيات ضرورة بالنسبة إلى لبنان، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الشعب اللبناني دون أي تفرقة لمواجهة كل التحديات وبالأخص التدخلات الإسرائيلية.