قال سفير طاجكستان بالقاهرة، خسرو ناظري، إن السنوات الأخيرة شهدت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز العلاقات مع مصر في ضوء حرص دوشنبه والقاهرة المشترك على المضي قدمًا من أجل الارتقاء بعلاقاتهما الودية إلى مستوى تطلعات الشعبين الطاجيكي والمصري، وبما يتناسب مع حجم العلاقات التاريخية بين البلدين، وذلك من خلال آليات التعاون التي أسست لها الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين من بينها اللجنة المشتركة الحكومية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وكذلك المشاورات السياسية المنتظمة بين وزارتي الخارجية في البلدين.
جاء ذلك في كلمة للسفير ألقاها في الاحتفال الذي أقيم الليلة الماضية بمناسبة مرور 26 عامًا على استقلال طاجكستان بحضور لفيف من كبار الشخصيات والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى مصر.
وقال إنه تم تجديد التأكيد على هذا الاهتمام المتبادل بتطوير العلاقات الثنائية خلال جلسة المحادثات التي عقدت في مايو الماضي بالرياض بين الرئيسين إمام علي رحمان وعبد الفتاح السيسي، التي أولت اهتمامًا بالتأكيد على القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين.
وأفاد بأن دوشنبه، سوف تستضيف في أكتوبر المقبل الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان تحت عنوان "التعاون في مجال التنمية والاستثمار"، على مستوى وزراء الخارجية والمال والاقتصاد، معربًا عن تطلعه أن ينجح المنتدى في فتح آفاقًا جديدة لمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي بين دول آسيا الوسطى والدول العربية.
وذكر "ناظري"، أن طاجيكستان تتبني منذ إعلان استقلالها سياسة الانفتاح على العالم، تعمل على إقامة علاقات ودية مع جميع الدول، وتسعى إلى مد جسور التعاون والحوار الحضاري البناء مع عالمها الخارجي، مشيرًا إلى زيارة رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، لمصر في عام 2007، التي أسست القاعدة الصلبة للعلاقات مع مصر.