"أول يوم جامعة".. عنوان يحمل بداية من المفترض أن تكون مبشرة للطلاب الجامعيين، وطلاب "سنة أولى" الذين يتعرّفون على عالم الجامعة لأول مرّة، ولكن ربما الأمر ليس على ما يرام لهؤلاء، حيث استقبلتهم «فالكون» بطوابير التفتيش، وسُرعان ما وجدوا الأبواب المُغلقة بسبب اشتباكات استتبعت إجراءات التأمين، ليتضامن معهم مُستخدموا الشبكات الاجتماعية عبر هاشتاج «#فالكون و #جامعات».
في الوقت الذي سعت فيه قوات الداخلية، لتأمين محيط الجامعات، ومن بينها جامعة القاهرة بتشكيلات أمنية، شملت سيارتين لمكافحة الشغب، و3 سيارات أمن مركزي، لم يسلم داخل الجامعة من الاضطراب، حيث طال الخلاف فريق التأمين، الذي شهد اشتباك بين أفراد الأمن التابعين لشركة فالكون للحراسات المسئولة عن تأمين الجامعات، وعدد من أفراد الأمن الإداري بالجامعة، بسبب رفض الشركة السماح بدخول أحد أفراد الأمن الإداري للحرم الجامعي من باب كلية التجارة.
جامعة القاهرة اول يوم دراسي 2014 - تصوير احمد عبد الفتاح
في حين تقترن "طوابير الصباح" بمرحلة ما قبل الجامعة، اكتشف طلاب "أولى جامعة"، أن الطوابير لازالت تلاحقهم، مثلما حدث بجامعة الأسكندرية، التي تداول نشطاء صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، مُحاطة بطوابير من عرشات الطلاب في انتظار الدخول، وعلّقت إحدى الطالبات على صورة تداولتها، قائلة "معادي الساعة 8 ودخلت الساعة 10 بسبب الطابور".
جامعة الازهر اول يوم دراسي 2014 - تصوير حسن راغب
«التصوير ممنوع»، الحقيقة التي تحيط بطلاب جامعات أخرى كالأزهر، الذي تداول طلابه ملاحظات مستاءة من فريق التأمين، لتقول إسراء الشربسي، إحدى الصحفيات الحاضرات بمحيط الجامعة "جو مريب فى جامعة الأزهر .. الأمن اخذ مجموعة من المصورين، بيصورا تكدس الطلاب خارج الجامعة، وحذروهم من التصوير إلا بأذن من وزارة الداخلية، أما داخل الجامعه فممنوع ترفع ايدك أصلا مش كاميرا!».
جامعة اسكندرية اول يوم دراسي 2014 - تصوير اميرة مرتضى
يأتي ذلك، بينما تبدأ اليوم "فالكون" أول مواجهة بينها وبين الطلاب، إثر التعاقد المبرم معها لتأمين 11 جامعة حكومية هي (القاهرة وعين شمس وحلوان وبني سويف والمنيا وأسيوط والمنصورة والزقازيق وطنطا ودمنهور والإسكندرية بالإضافة إلى جامعة الأزهر).
