ايران تتوعد بالرد بكل قوتها على أي تهديد أو عدوان عسكري - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ايران تتوعد بالرد بكل قوتها على أي تهديد أو عدوان عسكري

طهران - الفرنسية
نشر في: الجمعة 11 نوفمبر 2011 - 10:00 ص | آخر تحديث: الجمعة 11 نوفمبر 2011 - 10:00 ص

اكد المرشد الاعلى في ايران آية الله علي خامنئي الخميس بان طهران "سترد بكل قوتها" على اي عدوان او تهديد عسكري، وذلك بعدما كثر الحديث عن امكان تعرضها لضربة عسكرية اثر "مخاوف" الوكالة الدولية للطاقة الذرية من امكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني.


ولكن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا سارع الى التقليل من احتمالات حصول هكذا ضربة، مؤكدا ان شن هجوم عسكري على ايران ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة من دون ان يؤدي حتما إلى وقف البرنامج النووي الايراني، وذلك بعدما هدد مسؤولون اسرائيليون بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية.

 

وقال آية الله خامنئي في كلمة امام ضباط في الجيش الخميس ان "على الاعداء وخصوصا الولايات المتحدة وخدامها، والنظام الصهيوني ان يعلموا ان الامة الايرانية لا تريد التعدي على اي بلد لكنها سترد بكل قوتها على اي عدوان (عسكري) وحتى على اي تهديد بحيث يدمر المعتدون من الداخل".

 

واضاف بحسب نص الكلمة التي نشرها موقعه الالكتروني "على كل من يفكر في شن عدوان على جمهورية ايران الاسلامية ان يستعد لتلقي الصفعات القوية واللكمات الفولاذية من الجيش وحرس الثورة والباسيج".

 

واكد خامنئي ايضا ان "الشعب الايراني ليس شعبا خاملا يقف متفرجا على تهديد القوات المادية العظمى التي ينخرها الدود من داخلها".

 

بدوره حذر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الخميس الغرب من ان "القوى المتغطرسة يجب ان تعلم ان بعض الالاعيب قد تؤدي الى الموت".وتتهم الدول الغربية ايران منذ سنوات بالسعي الى حيازة السلاح النووي، لكن طهران تنفي دوما تلك الاتهامات بشدة.

 

وقد حذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد من ان "احتمال شن هجوم عسكري على ايران بات اكثر احتمالا من الخيار الدبلوماسي"، وذلك بعد ان تحدثت الصحف الاسرائيلية عن نقاش يدور حول هذه المسألة داخل الحكومة الاسرائيلية.غير ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اعلن ان اسرائيل "لم تقرر بعد شن عملية على ايران".

 

وتوعد مساعد قائد اركان القوات الايرانية الجنرال مسعود جزايري الاربعاء "بتدمير" اسرائيل في حال هاجمت منشآت ايران النووية، مؤكدا ان الرد الايراني لن "يقتصر على الشرق الاوسط".وصرح الجنرال جزايري ان "محطة ديمونا (النووية الاسرائيلية) هي اسهل موقع قد نستهدفه وما زال لدينا المزيد من القدرات، واذا حصل ادنى تحرك اسرائيلي (ضد ايران) فاننا سنشهد تدميره".

 

وفي تقرير نشر الثلاثاء ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" بشأن وجود "بعد عسكري" سري للبرنامج النووي الايراني، وذلك استنادا الى معلومات بحوزتها "جديرة بالثقة".وردت الدول الغربية مطالبة بتشديد العقوبات على طهران بينما رفض كل من روسيا والصين فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية.

 

والخميس اعلن الرجل الثاني في المجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي باقري في موسكو ان روسيا والصين تدعمان رأي ايران بشأن الطابع "السياسي البحت" لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال باقري خلال مؤتمر صحافي في موسكو "نعتبر ان هذا التقرير سياسي بحت. ليس هناك اي جديد" في هذا التقرير الذي يستند الى "وثائق مزيفة"، مؤكدا ان "روسيا تعتبر ان هذا التقرير غير حيادي بل انه سياسي. للحكومة الصينية الرأي نفسه" مشددا على دعم موسكو وبكين لطهران.

 

وقالت روسيا انها لم تطلع بعد على التقرير بالكامل لكن من "القراءة الاولى" لا يتبين ان هناك "اي شيء جديد" وان الامر مجرد "تجميع لمعلومات معروفة فسرت بطريقة سياسية".وابلغت روسيا التي تتخذ والصين الموقف نفسه، بانها لن تدعم عقوبات جديدة على طهران كما تطالب دول غربية عدة.

 

وفي هذا السياق اعلن مدير الهيئة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) الخميس ان روسيا مستعدة لبناء مفاعلات نووية مدنية جديدة في ايران، بعدما بنت اول مفاعل نووي ايراني في بوشهر (جنوب).وفي واشنطن اعتبر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الخميس ان شن هجوم عسكري على ايران ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة من دون ان يؤدي حتما إلى وقف البرنامج النووي الايراني.

 

واكد بانيتا خلال مؤتمر صحافي ان شن هجوم عسكري على ايران لن يؤدي في احسن الاحوال الا الى تأخير البرنامج النووي الايراني لثلاثة اعوام وبالتالي يجب ان يكون هذا الخيار الاخير، مشددا على ان الخيار الامثل هو ان يفرض المجتمع الدولي "اقسى العقوبات" على الجمهورية الاسلامية.

 

واضاف "على المرء ان يحذر من العواقب غير المحسوبة. هذه العواقب يمكن ان تكون بينها ليس فقط عدم ردع ايران عما تريد فعله، ولكن الاهم انه قد تكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وتداعيات خطيرة على القوات الاميركية في المنطقة".

 

واكد الوزير الاميركي انه يشاطر رأي سلفه روبرت غيتس الذي اكد مرارا ان ضرب المنشآت النووية الايرانية لن يؤخر البرنامج النووي الايراني اكثر من ثلاث سنوات في افضل الاحوال.وقال "بالنسبة الى عمل (عسكري) ضد ايران، اعتقد ان رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو قال اليوم بنفسه ان هذا يجب ان يكون آخر الحلول، ونحن نشاطره هذا الرأي".

 

وشدد بانيتا على انه "من غير المقبول" ان تصبح ايران قوة نووية، مضيفا ان "ايران وقعت على معاهد حظر الانتشار النووي. عليها ان تلتزم بها وان تحترم القوانين الدولية"، مشددا على ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يشير الى ان الوضع ليس كذلك على ما يبدو".من ناحيته اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس عن تاييده لاجراء مفاوضات بشان برنامج ايران النووي بدل اللجوء الى القوة.

 

وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون ان "الامين العام جدد الاعراب عن قناعته بان الحل التفاوضي وليس الحل العسكري هو الرد الوحيد" على ذلك، مشددا في المقابل على انه تلقى "بقلق شديد المعلومات التي تقول ان ايران بدات انشطة تدل على احتمال ان يكون لبرنامجها النووي بعد عسكري"، مشيرا الى انه "تقع على ايران مسؤولية اثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي".

 

بدورها افادت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي يعد مجموعة جديدة من العقوبات ضد النظام الايراني، لكن لن توضع على الارجح اللمسات الاخيرة على هذه العقوبات بحلول اجتماع وزراء الخارجية الاثنين.

 

وقد تكون المجموعة الجديدة من العقوبات جاهزة بحلول الاول من ديسمبر عندما يلتقي وزراء الخارجية مجددا في بروكسل، بحسب مصادر دبلوماسية اوضحت ان بين الخيارات المطروحة عقوبات تستهدف البنك المركزي الايراني او عائدات ايران النفطية.

 

وفي هذا السياق أعلن وزير التعاون الفرنسي هنري دو رينكور في مجلس الشيوخ الخميس ان فرنسا ما زالت منفتحة على الحوار مع ايران، مشيرا الى انها لجأت الى العقوبات بسبب عدم توافر خيار آخر لمواجهة تطوير البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، مؤكدا ان "العقوبات اثبتت فعاليتها في بلدان اخرى".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك