قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى سلامه، تأجيل محاكمة 41 من قيادات الشرطة السابقين والحاليين، يتقدمهم اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس مباحث أمن الدولة السابق، في قضية اتهامهم بحرق وإتلاف مستندات جهاز أمن الدولة، إلى 11 ديسمبر، لسماع شهادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، مدير المخابرات الحربية السابق، واللواءين محمود وجدى ومنصور العيسوى وزيرى الداخلية الأسبقين، والدكتور حسن حفناوى محمود.

وطلب محمد مقبول المحامي عن المدعين بالحق المدني، استدعاء السيسي والعيسوي ووجدي، موضحا أن المخابرات الحربية تولت حماية مقار أمن الدولة، وعرض الأسطوانة التي عرضت من قبل المتهمين علي خبير فني لوجود تناقض بين الصور والصوت، خاصة في مقار أمن الدوله بالاسماعيلية، وأكد على عدم ثبوت أن المقار التي عرضت تخص أمن الدولة، مطالبا بانتقال المحكمة لمعاينة مقار أمن الدوله بمدينة نصر، لبيان إمكانية اقتحامه من عدمه.

بينما طلب المستشار أشرف مختار من هيئة قضايا الدولة، الحاضر عن رئيس الجمهورية ووزير الدخلية، بصفتهما مدخلان فى الدعوى من قبل المدعين بالحق المدنى، الإطلاع على أوراق القضية.

وشاهدت المحكمة، الأسطونات التى ضمت إلى أحراز القضية، وظهر فى الفيديو الأول بعض المواطنين يتحدثون بأنهم شاهدوا سيارتي نقل كبيرتين، ومحملتين بمستندات وأوراق وبصحبتهما لودر، وحراسة كبيرة من قوات الشرطة، وذهبوا إلى مكان صحراوى بمحافظة بنى سويف وحرقوا هذه الأوراق ودفنوها به، وفيديو آخر لبعض المواطنين يحملون رزمة من الأوراق التى تم تسريبها من مقر الجهاز ببنى سويف، وهم  يقومون بتسليمها إلى رجال القوات المسلحة.

وقدم المحامى إيهاب أمين أسطوانة مدمجة، ضمتها المحكمة لملف القضية وطلبت من فنى الكمبيوتر عرضها، وظهر بها اقتحام بعض المواطنين مقر أمن الدولة، وفحصوا المستندات داخل مقر الجهاز، والاعتداء على بعض الضباط، وعلق الدفاع بأن ذلك كان بمقر جهاز أمن الدولة بشبرا، مدعيا  أن إحدى السيدات التى  ظهرت بالفيديو، انتشلت بعض الأوراق من حقيبتها، ووضعتها مع المستندات الموجودة بمقر الجهاز، فأمر رئيس المحكمة بإعادة الفيديو فتبين أن السيدة لم تضع شيئاً من حقيبتها.

وأثناء عرض الفيديوهات، تابع اللواء المتهم حسن عبد الرحمن، والضباط المتهمون مشاهد حرق مقار أمن الدولة من داخل القفص، وعند حديث بعض المواطنين عن وسائل التعذيب التى استخدمها الضباط مع المحبوسين داخل مقار الجهاز، ابتسم بعض الضباط داخل القفص وظلوا يتحدثون مع بعضهم البعض.