أمر المحامى العام لنيابات غرب القاهرة المستشار إبراهيم صالح، أمس الأول، بحجز ضابطى شرطة بقسم حدائق القبة 24 ساعة على ذمة تحريات الأمن العام، وذلك لاعتدائهما على زميل لهما بمديرية أمن القاهرة، مما أدى إلى نقله للمستشفى، إلا أن القضية أغلقت أمام النيابة بعد تصالح الطرفين.
وكشفت تحقيقات نيابة حدائق القبة، أن ضابطين برتبتى رائد ونقيب شرطة بقسم حدائق القبة، وحال تواجدهما فى كمين بمنطقة الحدائق، تعرضا لزوجة الضابط المجنى عليه، وهى ابنة أحد مساعدى وزير الداخلية، أثناء استقلالها سيارتها ومرورها من الكمين، حيث تحرشا بها لفظيا ووجها لها كلاما مسيئا.
أضافت التحقيقات أن الزوجة استعانت بزوجها النقيب بمديرية أمن القاهرة ــ وهو نجل مستشار بمجلس الدولة ويسكن بنفس المنطقة ــ فتوجه على الفور إلى الكمين، ووجه اللوم للضابطين لمعاكستهما زوجته، فردا عليه بالسب، فتطورت المشادة إلى اعتدائهما عليه بالضرب بالأيدى وباستخدام الأسلحة التى بحوزتهما لعدة دقائق، مما أدى لإصابته فى وجهه وأجزاء أخرى من جسده.
تم نقل المجنى عليه إلى مستشفى عين شمس التخصصى لخطورة إصابته، وتم تحرير محضر للضابطين، فأحيلا إلى نيابة حدائق القبة لمباشرة التحقيق بإشراف نيابة غرب القاهرة الكلية.
وكانت النيابة على وشك إصدار قرار بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، لكن تصالحهما مع المجنى عليه منع ذلك، فيما بدأت وزارة الداخلية إجراء تحقيق داخلى فورى بمعرفة التفتيش مع المتهمين بالاعتداء على زميلهما.
وأكد مصدر قضائى أن النيابة استمعت إلى أقوال المجنى عليه بعد التحقيق مع المتهمين، ووجهت للضابطين تهم الاعتداء على ضابط شرطة والشروع فى قتله ومعاكسة زوجته، إلا أنهما أنكرا ما قاله الشاكى. وأضاف المصدر أن طرفى الواقعة تصالحا فى القضية بعد تدخل أطراف عديدة، فأغلقت القضية أمام النيابة، وأصبحت شأنا داخليا لوزارة الداخلية تباشر التحقيق فيه.