تعيش أسرة الطفلة «بسنت»، صاحبة الخمس أعوام، ضحية الإهمال بعد سقوطها من أتوبيس المدرسة، حالة من الحزن، والتقت «الشروق» أسرة الطفلة، وقال والدها علاء سعيد، إن «بسنت كبش فداء للإهمال».
وعن يوم الحادث، قال: إن «بسنت دائما تنتظر أتوبيس المدرسة أسفل العقار، الذي يقع بمنطقة جسر السويس بشارع جمال عبد الناصر»، مضيفا «ابنته قالت له أثناء تناول العشاء قبل وفاتها: «يابابا.. قولت بسم الله قبل ما تأكل احتمال بكره مكنش معاك».
وأضاف «تلقيت اتصالا الساعة الثالثة عصرا يفيد بسقوط ابنتي من حافلة المدرسة على الأرض أسفل كوبري الحرفيين، فتوجهت بصحبة شقيقي لمكانها»، متابعا «عند وصولي لمكان الواقعة، وجدت مشرفة الأطفال تقف وتحمل بين يديها ابنها الصغير، وشاهدت ابنتي بجوار الرصيف تعاني من جرح في الجانب الأيمن لأذنها، وخروج من فمها رغوة بيضاء، فحملتها وحضر صديق لي واستقللنا سيارة ميكروباص، وانتقلنا لمستشفى النزهة، وظلت ابنتي بداخلها أكثر من 6 ساعات حتى توفيت».
وتابع: أن المشرفة قالت له: «سائق الأتوبيس المدرسي كان يسير بسرعة جنونية أثناء دورانه للملف أسفل الكوبري، وحذرته قبلها إلا أنه لم يستمع لكلامي»، وبمشاهدتي للأتوبيس وجدت أن الباب متهالكًا ومربوط بحبل.
وأشار إلى أنه «ألحق بسنت بهذه المدرسة التي تعرض لأولياء الأمور حافلات جديدة لجذب الأسر، وبعد قبول الطفل تعطي لكل رب أسرة رقم أتوبيس الذي سيستقله الطالب أثناء العام الدراسي»، مضيفا «فوجئنا مع بداية العام الدراسي بأتوبيس لا تنطبق عليه مواصفات الأمان».
وطالب والد «بسنت»، محاسبة المسؤول عن ذلك، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية التي تضمن حق ابنته، مضيفا «المدارس الخاصة أصبحت عند عدد من أصحابها مشروع تجاري».
من جانبه، قال عم الطفلة المحامي أحمد شنب، إنه «سيطالب بمحاسبة إدارة المدرسة التي أهملت في الإشراف على الأتوبيس قبل خروجه».
وكانت قد قررت نيابة النزهة برئاسة المستشار محمد سلامة، حبس السائق والمشرفة على ذمة التحقيق، كما أمرت باستدعاء مدير المدرسة وصاحبها، وصرحت بدفن الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وقال السائق أمام المستشار محمود حجازي وكيل النيابة: إن «المشرفة دائما تستغرق في النوم، ولا تهتم بالأطفال»، في حين اتهمته المشرفة، بعدم سيطرته على فرامل السيارة وكبحها.