شنت مقاتلات التحالف العربى، بقيادة السعودية، مساء أمس، قصفا استهدف مبنى وزارة الدفاع اليمنية، فى العاصمة صنعاء، التى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وسط تصاعد التوتر بين الرياض وطهران المتهمة بدعم الحوثيين.
وقالت مصادر بالعاصمة اليمنية «إن طائرات التحالف قصفت وزارة الدفاع فى العاصمة اليمنية صنعاء بغارتين»، وأوضح شهود عيان أن «المقاتلات واصلت التحليق فى سماء صنعاء بعد شن الغارتين».
واستهدفت الغارات أيضا مبنى المؤسسة الاقتصادية بجوار مبنى وزارة الدفاع فى منطقة باب اليمن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان طيران التحالف العربى قد قصف مبنى وزارة الدفاع فى صنعاء السبت الماضى، بعدما اعترضت قوات الدفاع الجوى السعودية صاروخا باليستيا أُطلق من اليمن باتجاه مطار الملك خالد بالرياض.
إلى ذلك، أعلن مسئولون يمنيون، أن التحالف العربى، رفع الحظر الجوى على مطارى عدن وسيئون، بعد 4 أيام من قراره الإغلاق المؤقت للمنافذ اليمنية لمراجعة الإجراءات الأمنية بهدف منع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
وقال وزير النقل فى الحكومة اليمنية الشرعية مراد الحالمى «إن التحالف رفع الحظر الجوى على مطارى عدن وسيئون»، موضحا أن «رحلات الخطوط الجوية اليمنية سوف تعود ابتداء من اليوم الأحد، بنفس البرنامج السابق».
ويخضع مطارا عدن وسيئون لسلطات الحكومة الشرعية. وكان التحالف قرر، فى وقت سابق، رفع الحظر على مينائى عدن والمكلا.
وكان التحالف العربى أعلن، الاثنين الماضى، الإغلاق المؤقت للمنافذ اليمنية البحرية والبرية والجوية، بعد إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية.
وتشهد اليمن حربا عنيفة منذ نحو ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربى الذى تقوده السعودية من جهة، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، من جهة أخرى.
وتصنف الأمم المتحدة، اليمن فى مقدم لائحة الأزمات الإنسانية، مع نحو 17 مليون يمنى يحتاجون إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة، فيما تسببت الكوليرا بوفاة أكثر من ألفى شخص.