توافد عدد من أهالي القمص سمعان شحاتة، الذي قُتل بعد تعرضه للطعن في 12 أكتوبر الماضي، لمقر محكمة شمال القاهرة، اليوم السبت، لحضور جلسة محاكمة المتهم بقتله وسط تشديدات أمنية.

وشددت قوات الأمن إجراءاتها وتواجدت على مداخل ومخارج المحكمة، بالتزامن مع نظر أولى جلسات القضية المعروفة بـ"مقتل كاهن المرج".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد محمود الدقن، وعضوية المستشارين السعيد محمود وشريف الغرباوي.

كان المستشار نبيل صادق، النائب العام أحال المتهم في 18 أكتوبر الماضي، لمحكمة الجنايات، وذكرت النيابة في أمر الإحالة بأن المتهم في 12 أكتوبر الماضي، قتل القمص سمعان شحاتة، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بمنطقة المرج، بأن بيَّت النية وعقد العزم على قتل أيًا من رجال الدين المسيحي، وأعد لذلك سلاح أبيض "سكين"، وتربص له بمكان أيقن مروره به، وعندما شاهده باغته بعدة طعنات وضربات بأنحاء متفرقة من جسده، فلفظ أنفاسه الأخيرة جراء إصاباته.

وذكر مكتب النائب العام، في بيان مقتضب، أن النائب نبيل صادق، يأمر بإحالة المتهم بارتكاب جريمة قتل القمص سمان شحاتة رزق الله، في منطقة المرج على المحاكمة الجنائية العاجلة مع استمرار حبسه على ذمة المحاكمة، وذلك بعد 6 أيام من ارتكابه للجريمة.

وقال المحامي نجيب جبرائيل، الذي حضر التحقيقات، إن النيابة نسبت للمتهم 4 اتهامات هى: "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإحداث جرح عمدًا، وتقويض الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وإثارة الفتنة الطائفية، وحمل سلاح أبيض دون ترخيص"، مشيرًا إلى أن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتحفظت النيابة على فيديو التقطته كاميرا مراقبة مثبتة في موقع الجريمة، ظهر فيه المتهم "أحمد س."، يرتدي جلبابًا ويمسك "ساطورًا" في يده، ويركض خلف القمص القتيل، ومن حوله يهرول المارة، إلى لحق بالقمص عند بوابة مخزن للحديد، وطعنه طعنة نافذة في ظهره ليسقط الضحية، ثم انهال القاتل على جثمانه بالساطور، ويُمرره على رأسه، قبل أن يفر من موقع الهجوم.

وكشفت مناظرة النيابة أن المتهم سدد للمجني عليه 6 طعنات بـ"ساطور" في الرأس والبطن والظهر، ما سببت له كسر بالجمجمة وكشق طولي بالرأس ونزيف حاد، ما أودى بحياته.

وذكرت التحقيقات أن الأهالي ألقوا القبض على المتهم، وسلموه لرجال الشرطة، وذكرت التحريات أنه متهم في القضية رقم 23252 جنح المرج، بإشعال النيران في منزله الشهر الماضي إثر خلافات بينه وبين أسرته وهددهم وقتها بتفجير أنبوبة غاز، لكنه لم يفعل، وتم إخلاء سبيله منذ 15 يومًا تقريبًا.