أظهرت دراسة حديثة أن الإنسان يحرق نحو 10% من السعرات الحرارية المتناولة في ثلاثة أوقات وتحديدا خلال في الفترة بعد الظهر والمساء وفي الصباح.
وتظهر نتائج الدراسة، التي نُشرت في عدد نوفمبر من دورية "علم الأحياء الحالية"، كيف أن الساعة البيولوجية التي تعتمد على التوقيت الشمسي، تلعب دورا هاما في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وفقا للباحثين.
ويعتقد الباحثون أن ذلك يفسر السبب في أن مواعيد تناول الطعام والنوم بسبب التحول في جدول العمل أو عوامل أخرى قد يزيد من احتمال زيادة الوزن لدى الأشخاص.
وقال الدكتور كريزي مارجا، الأستاذ في قسم اضطرابات النوم في كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية: "لقد توصلنا إلى أن فعل الشيء نفسه في وقت واحد من اليوم أحرق الكثير من السعرات الحرارية أكثر من فعل الشيء نفسه في وقت مختلف من اليوم".
وعكف الباحثون على دراسة التغيرات على مدار اليوم في عملية التمثيل الغذائي بشكل مستقل عن آثار النشاط ودورة النوم والاستيقاظ، وقد تم وضع 10 أشخاص في مختبر خاص بدون أي ساعات أو نوافذ أو هواتف أو إنترنت، وتم تعيين المشاركين في الدراسة عند الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ.
وتعرض 7 مشاركين لـ3 أسابيع من الاضطراب اليومي المتكرر على جدول 28 ساعة من الراحة والأنشطة و6 أسابيع على جدول منتظم 24 ساعة في مستشفى "بريجهام"، وفيما يتعلق بالنساء، أكملت إحدى المشاركات هذه الدراسة 3 مرات بينما انتهى أحد المشاركين من الذكور من الدراسة مرتين، وقد تم تعديل تلك الأوقات 4 ساعات في وقت لاحق كل ليلة، أي ما يعادل السفر غربا عبر 4 مناطق زمنية كل يوم لمدة 3 أسابيع.