كتب ــ محمد صلاح و«أ. ش. أ»:
يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، نظيره الروسى، فلاديمير بوتين، الذى يقوم بزيارة عمل إلى مصر هى الثانية له منذ تولى الرئيس السيسى رئاسة الجمهورية.
وذكر تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أن القمة المنعقدة فى القاهرة اليوم تكتسب أهمية بالغة، نظرا للظروف الإقليمية الدقيقة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الملتهبة والمؤثرة على الأمن القومى المصرى وكذلك المصالح الروسية، وعلى الاستقرار فى المنطقة والسلم العالمى، مشيرا إلى أن الزعيمين يوليان اهتماما خاصا لقضايا مواجهة الإرهاب، والقضية الفلسطينية وملف القدس.
وأوضح التقرير أن ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين خلال القمة يحمل أهمية غير مسبوقة، خاصة ملف الطاقة سواء مشروع الضبعة لإنتاج الطاقة النووية الذى يعد أكبر مشروع مشترك بين موسكو والقاهرة، أو الاستثمارات الروسية فى مجال البترول والغاز.
من جانبه، صرح وزير الخارجية، سامح شكرى، اليوم، فى مقابلة خاصة مع قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، بأن الزيارة التى يقوم بها الرئيس بوتين إلى مصر، اليوم، تأتى فى إطار دعم التعاون الثنائى بين البلدين وبحث التحديات التى تمر بها المنطقة، مشيرا إلى أن مصر وروسيا تربطهما علاقات تاريخية مشتركة.
وأضاف شكرى أن الزيارة ستتناول تبادل وجهات النظر ووضع رؤية مشتركة تجاه التحديات فى المنطقة، سواء فيما يتعلق بالوضع فى سوريا أو اليمن وتحدى الإرهاب، وفى مقدمة كل ذلك التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية ووضعية القدس ومعاناة الشعب الفلسطينى، واستمرار عدم وجود آفاق لتسوية سياسية تؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
وردا على سؤال يتعلق بموعد استئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، قال شكرى: «ليس هناك تاريخا محددا، وهذه القضية مثارة بين الجانبين وهناك اتصالات عديدة على المستوى الفنى بين وزارة الطيران ووزارة النقل الروسية، مؤكدا أنه، «سيتم العمل على استئناف الطيران تحت الظروف التى تحقق المنفعة للطرفين».
من جهته، قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه حتى الآن لم يتم إبلاغ الوزارة بأى معلومات أو تفاصيل متعلقة باستعدادات الرئاسة لإقامة حفل توقيع عقود مفاعل الضبعة النووى، مؤكدا أن الرئاسة هى صاحبة الشأن وهى من يتولى عملية الإعداد للتوقيع. وأضاف المصدر فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه لم يتم تحديد المكان الذى ستوقع فيه العقود، مرجحا أن يتم فى احتفالية ضخمة بين السيسى وبوتين داخل أحد الفنادق الجديدة التى تم إنشاؤها أخيرا.