اختارت مجلة «تايم» الأمريكية، مجموعة من الصحفيين لشخصية عام 2018، من بينهم الصحفية الفلبينية المعتقلة «ماريا ريسا»، والتى تواجه عدة اتهامات كيدية من سلطة بلادها.
وتعمل «ريسا» البالغة من العمر 55 عامًا، مديرة تنفيذية لموقع «رابلر» الإخباري، الذي اشتهر بانتقاده لسياسة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرت، والذي أغلق مؤخرًا، بعد توجيه اتهام لمديرته بتقديم بيانات غير صحيحة للضرائب.
ووثقت الصحفية الفلبينية، حرب المخدرات العنيفة، وعمليات القتل خارج إطار القانون، التى نفذتها أجهزة النظام الفلبيني، وأودت بحياة 12 ألف قتيل، وفقًا للمؤسسة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش»، ما تسبب في حالة من العداء بينها وبين السلطات.
وقررت مؤسسة«نايت» للصحافة الدولية منحها جائزة لجنة حرية الصحافة لهذا العام، عن أعمالها الصحفية، ولكن صدر بحقها أمر اعتقال في 28 نوفمبر الماضي، ليمنع تكريمها، وذلك في أعقاب وصف الرئيس الفلبيني وصف لأعمالها بـ«المزيفة»، وتحال غيابيا للتحقيق الذي قد ينتهي بمحاكمتها وسط توقعات بأن تصل عقوبتها إلى 10 سنوات.
وبعد عودتها إلى الفلبين مطلع الشهر الجاري، سلمت الصحفية نفسها للسلطات، وأكدت أنها ستتقدم بطعن على الاتهامات الموجهة لها، فضلًا عن استمرارها في تحميل الحكومة مسئولية ذلك، قائلة: «لم يحن الوقت للخوف، وأنا لست مجرمة».
واختارت مجلة «تايم» الأمريكية، للمرة الثانية على التوالي مجموعة أشخاص وليس شخصية واحدة كالمعتاد؛ لشخصية العام للمجلة في 2018، ووقع الاختيار على مجموعة من الصحفيين وصفتهم بـ«الحراس والمحاربون من أجل الحقيقة»، جاء من بينهم الصحفية الفلبينية، والصحفي السعودي جمال خاشقجي، والصحفيان البورميين من وكالة رويترز وا لون وكياو سوي اللذين يقبعان حاليا في السجن، وصحيفة كابيتال جازيت المحلية الأمريكية.
اقرأ أيضًا
صحفيا «رويترز» من الاعتقال في ميانمار إلى تكريم «تايم»
«طلقات راموس» تضع «كابيتال جازيت» فى قائمة تايم لشخصية العام