خبراء أوروبيون يخشون تكرار هجمات «11 سبتمبر» فى 2016 - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء أوروبيون يخشون تكرار هجمات «11 سبتمبر» فى 2016

ارشيفية
ارشيفية

نشر في: الثلاثاء 12 يناير 2016 - 10:37 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 12 يناير 2016 - 10:37 ص

تزايد عودة الجهاديين من سوريا والعراق وتعلم «داعش» من أخطاء «الاعتداءات السابقة» يثقل مهام الأجهزة الأمنية الأوروبية لإحباط هجمات جديدة قد تكون متزامنة فى عدة دول
بعد أكثر من أسبوع من بداية السنة الجديدة وبعد أن شهدت فرنسا محاولة جديدة للهجوم على مركز للشرطة، أعرب خبراء ومسئولى مكافحة الإرهاب عن خشيتهم من شن هجمات أكبر فى أوروبا فى 2016، على غرار تلك التى شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية فى 11 سبتمبر 2001.
وبينت هجمات باريس الدامية التى أوقعت 130 قتيلا فى 13 نوفمبر الماضى أنه يمكن لفرق من الانتحاريين المسلحين برشاشات ومتفجرات مصنعة يدويا إحداث خسائر كبيرة وبث الرعب فى البلاد. ولا شك أن تداعيات مثل هذه الاعتداءات سيكون لها تأثير مدمر لو أنها نفذت بشكل متزامن فى عدة دول على المستوى الأوروبى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول عن مكافحة الإرهاب لم تحدد هويته قوله «للأسف اعتقد أن هجمات 2015 لا تمثل شيئا مقارنة مع ما يمكن أن يحدث، نحن نتوجه نحو ما يشبه هجمات 11 سبتمبر على المستوى الأوروبى، وذلك عبر شن هجمات متزامنة فى اليوم نفسه فى عدة بلدان وفى عدة أماكن وبتنسيق على مستوى عال»، مضيفا «نعرف أن الإرهابيين يعملون على إعداد شىء من هذا النوع».
وتابع المسئول أن توقيف جهاديين عائدين من سوريا والعراق فى الفترة الأخيرة يثير المزيد من القلق لأن «مواصفاتهم تتغير. نحن نرى شبانا تشربوا الفكر المتطرف يعودون بعد أن تلقوا تدريبا جيدا على القتال، وبعضهم عادوا خوفا من الغارات الروسية التى تحيل أى قرية إلى هشيم لمجرد تلقى معلومات عن وجود جهاديين فيها. ولكن آخرين يعودون وهم مكلفون بمهمات فى أوروبا». وأضاف «فى السابق، كنا نشهد عودة أشخاص يشعرون بأنهم اخطأوا ولم يدركوا صعوبة الحرب. أما اليوم فنرى شبانا متمسكين بعقيدتهم».
من جهته اعتبر إيف تروتينيون المحلل السابق لدى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، إن فكرة تنفيذ هجمات متزامنة فى أوروبا «هى من بين السيناريوهات الأسوأ التى يخشى تنفيذها فى 2016»، مضيفا «اعرف أن الأجهزة المختصة تعمل فى عواصم عدة منها لندن على سبيل المثال على هذه الفرضية».
ويرى الخبيران أنه فى حين تعمل الشرطة والجيش والمحللون والمشرعون بصورة مستمرة على تكييف خطط المواجهة وطريقة العمل مع أساليب عمل الجهاديين فإن الطرف الآخر يقوم بالمثل وغالبا ما يكون أسرع وأكثر فعالية.
ويقول المسئول فى مكافحة الإرهاب «لسنا وحدنا من يستخلص العبر، تنظيم داعش يفعل بالمثل. لقد فهموا على سبيل المثال إنه لا ينبغى اجراء اتصال هاتفى أو تقليص ذلك إلى الحد الأدنى وبأن كل الاتصالات مراقبة. انهم يتعلمون من كل هجوم حتى عند احباطه».
ويقول إيف تروتينيون «تسمى هذه الخبرة بالممارسة. وهذا ما يفعلونه أيضا. أنهم يستفيدون من التحقيقات التى يجريها الصحفيون ويقرأون كل ما يكتب عن الموضوع. لقد تعلموا أنهم احتاجوا ساعتين ونصف الساعة لمهاجمة مسرح باتاكلان وأن متفجراتهم كانت رديئة وبالتالى عليهم تغييرها وأن المنفذين تركوا أثرا. انهم يتعلمون بسرعة».
ويضيف أن «اعتداءات باريس فى 13 نوفمبر برهنت أنه كان يكفى أن يقوم بالتنفيذ شباب غير متمرسين. هذا يعنى إنه إذا تم تحسين مستوى المهاجمين فستكون المشكلة كبيرة. هناك شعور رهيب بالتشاؤم فى جميع أوساط المحترفين بشأن 2016. وربما بعد سنة سنقول أن سنة 2015 لم تكن سوى تمرين أو ما يشبه اختبارا عمليا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك