ــ أنقرة تعيد أكثر من 1800 موظف حكومى معزول إلى مناصبهم
قالت مصادر برلمانية تركية، اليوم: إن البرلمان جرد نائبة موالية للأكراد من عضوية المجلس بسبب تغيبها المتكرر عن جلساته.
وكانت النائبة ليلى زانا قد تحدثت باللغة الكردية أثناء تلاوتها نص القسم الدستورى مما دفع رئيس البرلمان لاعتبار أدائها اليمين باطلا. ولم تحضر زانا 212 جلسة للبرلمان بين أول أكتوبر 2016 و30 أبريل 2017.
ووافقت أغلبية برلمانية على تجريد زانا من عضوية المجلس بسبب تغيبها المستمر. وكانت زانا فازت بمقعد فى البرلمان فى انتخابات مبكرة أجرتها تركيا فى نوفمبر 2015 فى أعقاب تجدد الصراع بين الدولة وحزب العمال الكردستانى نتيجة لانهيار وقف لإطلاق النار.
من جانبه، قال حزب الشعوب الديمقراطى فى تغريدة بعد قرار البرلمان إن «تجريد ليلى زانا من عضوية البرلمان باطل من وجهة نظر شعبنا. ليلى زانا هى صوت السلام وإرادة الشعب ونائبة لنا فى البرلمان».
كان الحزب فاز أيضا بمقاعد فى البرلمان بصفته الحزبية للمرة الأولى فى يونيو 2015 مما حرم حزب العدالة والتنمية الحاكم من أغلبيته فى المجلس. وتلت زانا القسم حينئذ باللغة التركية.
وذاع صيت زانا فى 1991 عندما أثارت الغضب فى البرلمان التركى لأنها تحدثت بالكردية فى مراسم حلف اليمين.
وأدت هذه الخطوة إلى قرار البرلمان تجريدها من عضويته وسلبها الحصانة كما استخدمت كدليل ضدها عندما سجنت فى 1994 هى وثلاثة نواب آخرين خاضوا الانتخابات كمستقلين بسبب مزاعم وجود صلات تربطهم بحزب العمال الكردستانى. وأطلق سراحهم جميعا فى 2004.
من جهة أخرى، أعادت السلطات التركية بموجب مرسوم قضائى أكثر من 1800 موظف حكومى عزلوا فى اطار حملة التطهير بعد محاولة الانقلاب لعسكرى الفاشلة فى منتصف يوليو 2016 إلى مناصبهم، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول التركية.
وكان الموظفون عزلوا لتحميلهم تطبيقا مشفرا تقول أنقرة أنه وسيلة التواصل المستخدمة بين المسئولين عن الانقلاب.
لكن السلطات أعلنت فى أواخر ديسمبر الماضى أنه تبين أن التطبيق تم تحميله لدى آلاف الأشخاص بدون علم منهم.