تعهد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، اليوم السبت، "باستعادة" المؤسسات الديمقراطية في جنوب إفريقيا بعد "فترة من الشك وعدم اليقين" حين أطلق الحملة الانتخابية قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال رامافوسا -مخاطبا الآلاف من أنصار حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، خلال فعالية أعلن فيها البيان الانتخابي في مدينة دوربان شرقي البلاد -: "نحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والعشرين لتحقيق الديمقراطية".
وأشاد بالعمل الذي أنجزه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي منذ أن أصبح نيلسون مانديلا أول رئيس في حقبة ما بعد نظام الفصل العنصري، قائلاً إنه قدم للملايين من مواطني جنوب إفريقيا الفقراء بيوتًا مجانية وخدمات أساسية وتحسين إتاحة الرعاية الصحية والتعليم.
ومع ذلك أشار رامافوسا، الذي حل محل الرئيس السابق جاكوب زوما العام الماضي بعدما اضطر إلى الاستقالة إثر فضائح، إلى النقاط التي فشل فيها حزبه أيضا.
وقال: "يجب أن نعترف بأن الفساد وسيطرة بعض أصحاب المصالح على الدولة قد أضعفا العديد من مؤسساتنا العامة وقوضا الحكم الفعال وساهما في الأداء الضعيف لاقتصادنا" في إشارة إلى فترتي ولاية زوما.
وتجري محاكمة زوما حاليًا على خلفية عدد من الاتهامات بالكسب غير المشروع، في حين يُعتقد على نطاق واسع أن رامافوسا، الذي سيترشح في الانتخابات المقبلة، نزيه وغير قابل للإفساد.
ولخص رامافوسا بيان حزبه الانتخابي في أنه يركز إلى حد كبير على تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وإعادة توزيع الأراضي، وتعهد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي تحت ضغط المعارضة بمصادرة الأراضي دون تعويض؛ لمعالجة مسألة عدم المساواة التاريخية.