وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، التعاون المصري الروسي والبيان المشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه ترجمة فعلية لقرار مصر المستقل وانفتاح روسي على العرب من الباب المصري.
وقال "شاتيلا"، في بيان صحفي له، الخميس، إن زيارة الرئيس بوتين، لمصر تشكل خطوة استراتيجية لاحياء العلاقات "المصرية – الروسية" التي بدأت في الخمسينيات حين كسرت مصر عبد الناصر الحصار الغربي باستيراد السلاح الروسي وتلقت سنة 1958، 400 مليون روبل لتنفيذ العملية الأولى من بناء السد العالي، بعد أن احجمت امريكا والبنك الدولي عن بناء السد، فامتدت علاقات الصداقة عقوداً فتحققت مصالح مشتركة للطرفين وساعدت روسيا مصر على بناء 97 مشروعا صناعيا.
وأشار إلى أن البيان المشترك شدد على الوحدة لسوريا والعراق وليبيا واليمن، في الوقت الذي تتحرك فيه قوى التطرف المسلح بدعم من حلف الأطلسي لتفكيك البلاد العربية خدمة للصهانية.
ونوه باتفاق الطرفين على التعاون العسكري والصناعي بما يمكّن مصر من كسر احتكار استيراد السلاح الأمريكي، ويعزز قدرات القوات المسلحة المصرية بصورة نوعية، وكذلك مساعدة مصر في بناء محطة نووية يحقق تقدماً تنمويًا كبيرًا لمصر.
وأكد "شاتيلا"، أن مصر بعد ثورة 30 يونيو 2012 بدأت تتحرر من قيود التبعية الاجنبية التي كبلتها منذ اربعين عاماً وها هي اليوم تبني سياستها الخارجية من موقع القرار الوطني المستقل وتعبر عن مصالحها ومصالح العرب.
ورأى أن الظروف الدولية الآن بعد التراجع الاستراتيجي الأمريكي والتقدم نحو عالم متعدد الاقطاب هو فرصة تاريخية للعرب للنهوض اتحاديًا بما يمكن الامة من التصدي للاوسط الكبير واستعادة الأمن القومي العربي وبناء النهوض الاقتصادي.