قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن بلاده تعمل على أن يكون العام الحالي هو الأخير بالنسبة لما يسمى بتنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدا أن التنظيم يخسر الأرض التي سيطر عليها كما يخسر رصيده بين المواطنين.
وأضاف «العبادي»، في كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، الجمعة، إن الإرهاب مشكلة عالمية ويجب التعاون من أجل القضاء عليه، لافتا إلى أن العراق تحارب داعش كدويلة وكتنظيم إرهابي دولي، ولكن العمل الذي إنجز على الأرض الآن غير كاف لوقف تدفق الإرهابيين.
وتابع: «محاربة الفساد ضرورة للقضاء على الإرهاب ونقوم بإصلاح ما أفسده داعش لعودة النازحين»، مضيفا أن مدن كثيرة في محافظة صلاح الدين عاد سكانها إلى بيوتهم، وأن 90% من سكان تكريت عادوا إلى منازلهم من مخيمات النزوح.
واستطرد: «سنسلم المدن التي يتم استعادتها للشرطة المحلية»، لافتا إلى أن الحشد الشعبي أفرز جماعات غير شرعية خارج إطار الدولة ويتم السيطرة عليها الآن.
وعن التدخل التركي في الأراضي العراقية، قال إن السيادة العراقية مهمة وأن الحكومة لن تسمح بنشر أي قوات أجنبية على الأرض، مضيفا: «يمكن لتركيا مساعدتنا دون إرسال قواتها البرية إلى العراق، والقوات التي أرسلتها قبل ذلك كان دون موافقة الحكومة».
يذكر أنه افتتحت اليوم الجمعة، أعمال مؤتمر ميونخ للأمن والسياسات الدفاعية بمشاركة عدد من ملوك ورؤساء ووزراء خارجية العالم؛ لبحث كيفية منع اندلاع النزاعات الدولية، وإعادة النظر في آليات إدارة شؤون الأمن على نطاق العالم.