نجاة.. ما أحلى الرجوع إليها - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نجاة.. ما أحلى الرجوع إليها

نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة
تقرير ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الجمعة 12 فبراير 2016 - 11:07 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 فبراير 2016 - 11:07 ص

•الحنين إلى الماضى يعيدها إلى التسجيل فى استوديوهات أثينا
• يحيى الموجى يقود محاولات عودتها للغناء على مدى شهرين
يضع الموسيقار يحيى الموجى اللمسات النهائية لأغنية «كل الكلام» كلمات عبدالرحمن الأبنودى وألحان طلال وتوزيع وتنفيذ يحيى الموجى، وذلك بأحد استوديوهات العاصمة اليونانيأ أثينا، وبذلك تكتمل الأغنية التى تعود بها نجمة الغناء العربى نجاة من رحلة اعتزال وغياب عن الغناء والساحة الفنية امتدت إلى 15 عاما.

الأغنية تم تسجيل موسيقاها فى مصر، وشارك بالعزف مجموعة من أهم العازفين المصريين، ثم انتقل فريق العمل منذ شهرين إلى أثينا بعد إصرار الفنانة نجاة على التسجيل هناك، وذلك رغبة منها فى تحقيق أفضل جودة للصوت، كما أن نجاة تحتفظ بذكريات جميلة فى هذا البلد ولأنها سجلت مجموعة من أشهر وأهم أعمالها هناك، وبالتالى فهناك حنين للماضى دفعها إلى ذلك، إلى جانب أن الاستعانة ببعض الموسيقيين الأجانب الذين كان من الصعب حضورهم لمصر جعل من أثينا محطة نموذجية لتسجيل الأغنية.

ومن المعروف أن السيدة نجاة حريصة جدا على «شغلها» وهى تهتم بكل صغيرة وكبيرة، لذلك فهى دائما ما تستعين بفريق عمل تثق فيه، وكل تجاربها السابقة تؤكد هذا، وغالبا ما يتكون من أفضل الموسقيين سواء المصريون أو الأجانب حتى يخرج العمل بالصورة التى ترضيها أولا وتتناسب مع تاريخها الحافل من الناحية الأخرى، وهو نفس الأسلوب الذى كان يتبعه معها كبار الموسيقيين، ومنهم الموسيقار محمد عبدالوهاب ومحمد الموجى وكمال الطويل وبليغ حمدى، وكان رهانهم الأول هو اختيار فريق العمل، فضلا عن أن نجاة نفسها شديدة الحساسية فى اختيار فريقها لدرجة أن البعض يرى أن لديها وسواسا تجاه أعمالها وهو أمر صحى من وجهة النظر الفنية، والكل يعلم قصة خلافها مع مع ملحن كبير بسبب رغبتها فى إعادة غناء إحدى الأغانى مرة أخرى فى الوقت الذى كان هذا الموسيقار يرى أن غناءها كان جيدا حتى اضطر إلى طرحها دون علمها ونشأ بينهما خلاف كبير.

من المقرر حسب مصادر مقربة من الموسيقار يحيى الموجى الموجود فى أثينا منذ شهرين أن تكون الأغنية جاهزة تماما خلال أسبوع واحد، وينتظر أن يتم تصوير الأغنية هناك قبل عودتهم.

قيثارة الغناء العربى «نجاة» كانت قد ظهرت لها أغنية وطنية قبل عام ونصف بعنوان «من سماكى» وهى الأغنية التى غنتها قبل قرار الاعتزال فى 2002 خلال إحدى المناسبات الوطنية التى حضرها الرئيس الاسبق مبارك بدار الأوبرا، ثم أعيد تسجيلها وظلت حبيسة الأدراج عند الموسيقار سامى الحفناوى الذى وضع آخر ألحانها وهو أحد الملحنين الذين يتمتعون بثقة كبيرة لدى نجاة، لذلك فهى حرصت على التعاون معه فى آخر ألبومتها «اطمن».

وبعد إذاعة الأغنية تواصلت نجاة من ألمانيا ــ حيث كانت تعالج هناك ــ مع فريق عمل الأغنية (الابنودى ــ رحمه الله ــ وسامى الحفناوى) وعبرت لهم عن سعادتها بظهور هذا العمل للنور كما أنها قامت بعمل مداخلة تليفونية مع لميس الحديدى فى برنامج هنا العاصمة وبدت السعادة على صوتها خلال الحديث.

وتشير الشواهد إلى أن هذا العام هو عام نجاة، وذلك بعد أن اعلن محمد العمرى رئيس شركة صوت القاهرة أنه تم توقيع عقد ألبوم غنائى للمطربة الكبيرة نجاة مع شركة «حفناويات» بشكل حصرى، وتتضمن إعادة توزيع 4 من أشهر اغانيها بطريقة الـ«ريمكس» للموسيقار سامى الحفناوى على مرحلتين الأولى والثانية تتضمنان إنتاج ألبوم جديد يضم أغنيتين، ويتم طرحهما فى سوق الكاسيت هذا العام.

وأسعدت أنباء عودة النجمة الكبيرة نجاة الصغيرة الكثيرين من محبيها ومعجبيها، والذين اشتاقوا كثيرا لسماع صوت «قيثارة السماء» بعد تلك الفترة الطويلة من الغياب.

عودة نجاة للغناء ربما يرى البعض أنها مفاجأة كبيرة لأنها بعيدة منذ فترة طويلة عن الغناء لكن المتابع لأخبار نجاة فى السنوات الأخيرة سوف يجد أنها كانت حريصة على السفر إلى أحد المنتجعات الصحية بألمانيا منذ صيف 2014 للاطمئنان على صحتها، وهو ما جعل أمر عودتها لدخول استوديوهات الصوت ليس بالصعوبة التى يراها البعض، ولكن ربما جاء هذا الاعتقاد من حرص نجاة على عدم الظهور طوال فترة الاعتزال.

• آخر ظهور إعلامى:
«كان آخر ظهور إعلامى لنجاة من خلال مداخلهة مع لميس الحديدى بعد طرح أغنيتها مع الأبنودى وسامى الحفناوى «تحت سماكى» ثم انقطعت أخبارها تماما إلى أن عادت مرة أخرى إلى بؤرة الاهتمام والأضواء بالإعلان عن الأغنية الجديدة «كل الكلام».

• الاعتزال حزنًا على رحيل «السندريلا»:
غابت نجاة منذ 15عاما عن الساحة الفنية والإعلامية بعد تقديمها حفلا غنائيا فى قرطاج عام 2000، ولم يكن خبر اعتزالها مصادفة حيث اعتزلت فى 2002 بعد رحيل شقيقتها سعاد حسنى فى يونيه 2001 حزنا عليها وذلك بعد أن دخلت نجاة فى نوبة اكتئاب حادة..

• حياة نجاة ومشوارها:
تعد حياة «نجاة الصغيرة» فيلما دراميا مكتمل العناصر فهى من مواليد القاهرة، والدها محمد حسنى البابا من أكراد سوريا، وكان يعمل خطاط وهاجر إلى مصر فى شبابه وتزوج أم نجاة وهى سيدة مصرية وأختها الفنانة المصرية سعاد حسنى، اعتقد الكثيرون أنها واختها سعاد حسنى تربطهما صلة قرابة مع الفنان السورى المعروف أنور البابا، إلا أنه لا توجد أى صلة قرابة بينهما.

غنت نجاة الصغيرة فى التجمعات العائلية فى سن الخامسة، قدمت أول فيلم لها بعنوان «هدية» فى عام 1947 وهى فى سن الثامنة.

كتب عنها الكاتب الصحفى فكرى أباظة فى بداية ظهورها: «إنها الصغيرة التى تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها، وفى حاجة إلى عناية حتى تكبر وهى محافظة لموهبتها، مبقية على نضارتها».

عندما بلغت نجاة سن التاسعة عشرة كلف والدها شقيقها الأكبر «عز الدين» ليدربها على حفظ أغانى السيدة أم كلثوم لتقوم بأدائها.

وكان بيت والدها معروفا باسم «بيت الفنانين».. وكان ابنه عز الدين حسنى ملحنا، وقام بتدريس الموسيقى والغناء لشقيقته نجاة، أما ابنه الآخر سامى حسنى فقد كان عازف تشيلو، وأختها من الأب الفنانة الشهيرة سعاد حسنى.

أحاطت «نجاة» نفسها بمجموعة من المثقفين أمثال محمد التابعى، ومأمون وكامل الشناوى، وفكرى أباظة، وكونت بذلك هيئة مستشارين من أصدقاء ينصحونها، وينيرون الطريق أمام هذه الموهبة العبقرية، وهذا إلى جانب دقتها الشديدة جدا فى العمل، وحرصها الشديد الأقرب إلى الوسوسة، وهو ما كان له دور كبير فى تحقيق نجاحها..

غنت نجاة لكبار الملحنين كبار ومنهم محمود الشريف، وأخيها عز الدين حسنى، ورءوف ذهنى ثم التقت بالموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذى قدم معها مجموعة من أهم اعمالها، وكذلك سيد مكاوى، وحلمى بكر، وبليغ حمدى، وكمال الطويل ومحمد الموجى، وهانى شنودة..

• حياتها الخاصة:
تزوجت الفنانة الكبيرة زيجتين الأولى فى عام 1955 وهى لا تزال فى سن مبكرة من كمال منسى الذى كان صديقا لشقيقها، وكان عمرها آنذاك 16 عاما، طلقت نحو عام 1960 وتزوجت فى عام 1967من المخرج حسام الدين مصطفى، ولكنها طلقت بعد ذلك بوقت قصير، وظلت وحيدة حتى الآن. وتشير التقارير الإعلامية التى نشرت عنها إلى أنها اتخذت قرارا لتكريس حياتها لفنها وتربية طفلها الوحيد «وليد منسى».

فى السنوات العشر الأولى من مسيرتها الغنائية قلدت نجاة المطربين الآخرين خاصة أم كلثوم، إلى أن طالب فكرى أباظة الدولة بدعم الموهوبة نجاة الصغيرة، ومن هنا بدأ مشروعها الفنى.

• قالوا عن نجاة:
* كمال الطويل أحد المتعاونين معها، أشار فى مقابلة تليفزيونية إلى أن نجاة الصغيرة كانت الأفضل أداء فى العالم العربى..

* محمد عبدالوهاب أبرز ملحن عربى فى القرن الـ20، رأى أن أعماله كانت الأكثر أمانا مع نجاة، ووصفها بأنها «مالكة الصمت الصاخب»..

* نزار قبانى أحد الشعراء المعاصرين الأكثر احتراما فى العالم العربى، فى مقابلة تليفزيونية قال إنه يأمل فى جذب نحو 15 ألف قارئ عندما ينشر كتب شعر، ولكن عندما غنت نجاة إحدى قصائده جذبت الملايين فى العالم العربى إلى أعماله.. وقال أيضا: «أعتقد أنها الأفضل من بين أولئك الذين غنوا وعبروا عن قصائدى».

• هى والأفلام:
قدمت نجاة للشاشة الكبيرة 13 فيلما، ثم رفضت الظهور السينمائى فى عام 1976 وذلك مع دخولها فى مرحلة الثلاثينيات من عمرها، ومن أهم أفلامها «غريبة» فى عام 1958 و«الشموع السوداء» 1962، و«شاطئ المرح» سنة 1966.

• أغانيها:
قدمت الفنانة الكبيرة مجموعة من أهم الأغانى العربية على مدى مشوارها مع الغناء، ومنها: وصفوا لى الحب، وغريبة منسية، واسهر وانشغل انا، وكلمنى عن بكره، وأيظن، ونادانى الليل، والهى ما أعظمك، وشكل تانى، ولا تكذبى، وساكن قصادى، كل شىء راح، وإلى حبيبى، واسـتنانى، وماذا أقول، وأسألك الرحيلا، ولا تنتقد خجلى، وأنا بعشق البحر، وعيون القلب، ويا سلام عليك، ومتى ستعرف كم أهواك، والقريب منك بعيد، وأما براوة.

نجاة كانت وتظل واحدة من أهم وأحب الأصوات لدى الشعب العربى من المحيط إلى الخليج لذلك حظى خبر عودتها باهتمام الشارع العربى الكل فى انتظار عودة نجاة.. الكل مهتم كيف تبدو بعد فترة من الاعتزال؟ وكيف تعاملت مع الميكرفون بعد طول غياب.
بنود مترابطة -



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك