دراسة: تحديات كثيرة تواجه المتحولين للإسلام فى بريطانيا - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 4:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: تحديات كثيرة تواجه المتحولين للإسلام فى بريطانيا

مارك بريت
مارك بريت
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الجمعة 12 فبراير 2016 - 10:15 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 فبراير 2016 - 10:15 ص

• بول: زوجتى تركتنى بعد إسلامى.. ولو كنت بوذيا لاستمرت معى
• الموسيقى والطعام والفن والرؤى و«أشعار الرومى» من ضمن أسباب تحول الرجال إلى الإسلام
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية عن وجود أسباب متنوعة تدعو الرجال البريطانيين إلى اعتناق الإسلام، موضحة أنهم يواجهون تحديات جمة جراء الصورة المغلوطة للإسلام المنتشرة فى الغرب.
ونشرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية، أمس، نتائج الدراسة التى أجريت على 50 رجلا من المتحولين إلى الإسلام، من أعمار سنية مختلفة، وعلى مدى 18 شهرا.
وعرضت الصحيفة قصة رجل بريطانى يدعى بول (اسم مستعار) اعتنق الإسلام أخيرا، بعد أن كان ملحدا، ونقلت عن بول قوله إنه «كان يعتقد أن زوجته وعائلته يفخرون بالتسامح والحوار الحر وحق الناس فى الاعتقاد، طالما لم يمسوا حقوق الآخرين»، إلا أن زوجته انفصلت عنه بعد اعتناقه الإسلام.
وتابع بول أن «زوجته ربما كانت قادرة على العيش معه إذا اعتنق البوذية مثلا»، مؤكدا أن «انفصالها عنه لم يكن لاعتناقه عقيدة جديدة، ولكن لأنه اعتنق الإسلام تحديدا، وذلك بسبب الصورة السلبية للدين الإسلامى الآن».
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور ياسر سليمان، مدير مركز الدراسات الإسلامية بكامبريدج، والمشرف على الدراسة، قوله إن «قصة بول كان من الصعب الاستماع إليها»، موضحا أنها «تظهر أن التزامنا بالتسامح يكشف فى بعض الأحيان، عن قصور عندما يقع تحت الاختبار».
وأوضح سليمان أن دراسته كشفت عن طرق مختلفة سلكها الأشخاص حتى وصلوا إلى الإسلام، موضحا أن العديد من الأفراد اعتنقوا الإسلام من خلال الاهتمام بالموسيقى، والهندسة المعمارية، والطعام أو الفن، كما تحول البعض إلى الإسلام عقب «رؤى منامية»، والبعض الآخر بعد لقاء شخص وقع فى غرامه، وهناك من أصبح مسلما بنفسه رغم أنه لم يلتق بأى مسلم فى حياته.
ونقلت «اندبندنت» عن مارك بريت، الذى تحول إلى الإسلام، قوله إن أشعار الكاتب الصوفى جلال الدين الرومى هى التى أوحت له بالبحث بعمق عن الإسلام وقراءة القرآن. ونقلت عن بريت قول إن «اتباع السنة النبوية غير حياته»، مؤكدا أنه «خلافا لبعض المتحولين الآخرين، فإن عائلته تدعمه وترى أن اعتناقه الإسلام كان جيدا بالنسبة له كشخص وكعضو فى العائلة».
فى المقابل، قال ماثيو بيورجن، المقيم فى مدينة ليفربول الإنجليزية، للصحيفة، إنه على رغم من أن عائلته أنشأته على التفكير بحرية إلا أن إشهار إسلامه شكل صدمة كبيرة لهم، وأظهر تعصبا خفيا لديهم».
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الخلفيات المختلفة للمشاركين فى الدراسة، فإنهم اجمعوا على أن التعصب ضد الإسلام نما فى السنوات الأخيرة، وأن وسائل الإعلام لعبت دور فى هذا.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتحولين إلى الإسلام عبروا عن سخطهم من قيام أقلية متطرفة من الإسلاميين، ذوى التفكير الرجعى، بإفساد نظرة العالم إلى دينهم، ما جعل حياتهم أكثر صعوبة».
البروفيسور سليمان، عاد وقال «إنهم غاضبون لأنهم يعتقدون أن هؤلاء الناس (المتطرفين) اختطفوا الإسلام، وأن الأصوات الحقيقية للإسلام غير المشحونة بالتطرف تعرضت للتهميش».

ماثيو بيورجن
 
مسلمون يؤدون الصلاة في أحد المساجد بشرق لندن


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك