• رئاسة إقليم فوميتشيلو: رفع العلم الإيطالى فى منتصف الشوراع حدادًا وتعبيرًا عن «مواساة» المجتمع لعائلة جوليو
تحت قطرات المطر، وبشموع يحملها الصغار والكبار أنهى سكان بلدة «فوميتشيلو» الإيطالية، حيث كان يقطن باحث الدكتوراه جوليو ريجينى الذى لقى حتفه فى مصر، استعداداتهم لمراسم تشييع جنازته المقرر إقامتها، اليوم الجمعة، فى الثانية ظهرا.
وفى خطوة تضامنية غير مسبوقة، حشد سكان البلدة الإيطالية جهودهم استعدادا للمراسم، فجهزوا منازلهم وزودوها بجميع الأمتعة لاستقبال أصدقاء وأقارب ريجينى الذين سيتوافدون من مختلف أنحاء العالم.
وقالت صحيفة «إيل بيكولو» الإيطالية، أمس، إن رئاسة إقليم «فوميتشيلو» دعت جميع الأقاليم المجاورة إلى رفع العلم الإيطالى فى منتصف الشوارع، فى «إشارة رمزية» للحداد وتعبيرا عن «مواساة» المجتمع الإقليمى بأكملة لعائلة ريجينى.
وستبدأ مراسم الجنازة فى تمام الثانية ظهرا فى ساحة للألعاب الرياضية فى طريق «زانيتى» بمقاطعة «فوميتشيلو»، فيما ستفتح الصالة أمام العامة ابتداء من الـ12.30 ظهرا، وسيكون من بين الحضور ممثلون عن الإدارات المختلفة، وبعض المنظمات الحقوقية بإيطاليا، بجانب عدد من الرهبان وعلى رأسهم جون لويجى فونتانوت.
ووفقا للصحيفة الإيطالية نفسها، ستبدأ المراسم بمرور جثمان جوليو من طريق «كارنيرا»، مرورا بطريق «زانيتى» ثم «فولتا» و«25 أبريل»، وسط حضور مكثف من قبل قوات الشرطة ورجال الحماية المدنية، فيما ستغلق حركة المرور أمام العامة فى هذه المناطق ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرا.
ومنذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، سيقام كردون خاص بالصحفيين فى ساحة «تيلى»، فيما سيؤمن منزل عائلة الشاب الإيطالى ومحيطه بالكامل بحراسة مشددة من قبل الشرطة، وذلك لضمان السلاسة المرورية، كما سيحظر مرور المركبات والمشاة، وستستمر هذه الإجراءات حتى منتصف ليل الأحد أو حتى مساء يوم الثلاثاء، بحسب «إيل بيكولو».
ونقلت الصحيفة عن كاهن يدعى دون لويجى قوله إن «الجنازة المقرر إقامتها لجوليو ستكون عامة وسط غياب تمثيل رسمى من جانب السلطات الإيطالية»، مضيفا أن «الجنازة ستكون للعامة فقط وإن حضرت بعض الشخصيات الرسمية ستكون بصفتها الشخصية لا الرسمية، وذلك احتراما لقرار عائلة الفقيد».
وبحسب «إيل بيكولو»ً، سيتلو أصدقاء ريجينى آيات من الإنجيل بالإيطالية، ثم سيحمل نعش الفقيد من الصالة الرياضية ليستقر أخيرا فى مقبرة بمقاطعة فوميتشيلو، ولم تطلب أسرته وضع الزهور على قبره، بل طلبت تذكر صالح أعماله.
