نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية، في كشف غموض حادث مقتل طالب ثانوي عثر على جثته محروقا وملقاة بالطريق العام ببنها.
تبين أن وراء ارتكاب الحادث خال المجني عليه يتزعم تشكيلا عصابيا للإتجار في المواد المخدرة، وعندما رفض المجني عليه مساعدته في نشاطه الإجرامي عقب ضبطه في إحدى القضايا والإفراج عنه استدرجه وقام بقتله وإشعال النيران في جثته، وتم ضبط المتهمين وأحيلوا للنيابة فتولت التحقيق.
كان المقدم صلاح عبد الفتاح رئيس مباحث مركز بنها، تلقى بلاغا بالعثور على جثة (ع. خ. ع) 17 عاما طالب بالصف الثاني بالمدرسة الثانوية المهنية وسط كومة من القش والبلاستيك بها حروق.
تم إخطار اللواء سعيد شلبي مدير أمن القليوبية، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية، والعميد حسام فوزي رئيس المباحث. وتوصلت تحريات العميد حسام الحسيني مفتش المباحث إلى أن مرتكبي الواقعة كل من خال المجني عليه المدعو (س. ع. ع) والسابق اتهامة في 3 قضايا مخدرات، و(ع. ع. ع) والسابق اتهامه في قضيتي سلاح، و(ح. ع. م) عاطل.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكن العقيد عبد الله جلال وكيل المباحث الجنائية من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بصحتها وأقروا أن الأول خال المجني عليه كان يتزعم تشكيلا للإتجار بالمواد المخدرة بمعاونة الثاني والثالث والمجني عليه، إلا أنه وعقب ضبط المجني عليه في قضية حيازة مواد مخدرة وإخلاء سبيله لم يعد لممارسة ذلك النشاط الإجرامي بإيعاز من أقاربه، فقام المتهمين بالاتفاق فيما بينهم على استدراج المجني عليه وإجباره علي العودة للإتجار بالمواد المخدرة صحبتهم.
وأضافوا في أقوالهم، خلال التحقيقات، أنهم في سبيل ذلك قام المتهم الثاني باستقلال دراجته النارية واصطحاب المجني عليه من أحد المقاهي، وتوجها نحو المقابر وكان في انتظارهما باقي المتهمين، وحال معاتبتهم للمجني عليه لابتعاده عنهم وإجباره على العودة، رفض فحدثت مشادة بينهما استل على إثرها الأول فرع شجر من على الأرض وقام بضربه محدثا إصابته برأسه، مما أدى لوفاته ثم نقلوا جثته لمكان العثور ووضعوا فوقه كمية من قش الأرز وأشعلوا النيران بها.