قال الدكتور مصطفى الفقي الدبلوماسي السابق، إن منصب الوزير تعرض لـ«هزة كبرى» بعد ثورة 25 يناير، موضحًا أن كثرة تعاقب الأشخاص على تولي المقعد الوزاري الواحد أفقد المنصب رونقه وقيمته المعروفة.
وأضاف «الفقي»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، المذاع على فضائية «DMC»، مساء السبت، أن دخول عدد كبير من الوزراء للسجون ومحاكمتهم كان سببًا في رفض عدد كبير من المسؤولين تولي المنصب، قائلًا: «هناك وزير سابق قال لي "الوزيرين السابقين لي دخلا السجن، ويجب أن أفكر كثيرًا قبل قبول تولي المنصب"».
وأوضح أن المنصب الوزاري قديمًا كان تكليفًا، مؤكدًا أنه أصبح الآن تشريفًا ومسؤولية كبرى تجعل الوزير تحت النيران الصديقة والمعادية، ومحل تجريح ونقد يومي.
واستطرد: «البعض تكون أوضاعه المادية أفضل من الوزير، فلا يرحب بقبول المنصب»، مضيفًا أنه في عصر الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، كان الجميع يشكو من طول مدة بقاء الوزير، ما يدل على الجمود وانعدام الحيوية.
وتابع حديثه قائلًا: «الآن نمر بوضع معاكس من قصر شديد في فترة بقاء الوزير، ولا يوجد وزراء قادرين على تطبيق استراتيجية طويلة المدى».
ومن المقرر أن يتم عرض التعديل الوزاري الجديد على مجلس النواب، الثلاثاء المقبل.