دعا وزير التنمية الألماني، جيرد مولَّر، الشركات الألمانية لمزيد من الاستثمارات في إفريقيا.
وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الثلاثاء: "نريد أن نجعل المزيد من الشركات تنتج هناك"، ويشارك الوزير حاليا في مؤتمر ألماني أفريقي في العاصمة الغانية أكرا.
وأضاف مولر: "هناك فرص استثمار كبيرة للشركات الألمانية، على سبيل المثال في مجال الطاقات المتجددة".
وأثنى مولر على الإصلاحات التي قامت بها الحكومة في غانا، وقال إن غانا "بطل الإصلاحات في إفريقيا"، حيث حققت نموا اقتصاديا قدره 8%.
وأكد الوزير الألماني أن الحكومة الغانية ركزت في عملها على تحسين دولة القانون ومكافحة الفساد واحترام حقوق الإنسان.
ولكن الوزير شدد على ضرورة تنفيذ المزيد من الاستثمارات الخاصة، وقال إن الحكومة الألمانية توفر صندوق استثمارات بقيمة تصل إلى مليار يورو، وذلك من أجل تمويل الاستثمارات الخاصة، وقال إنه تم بالفعل خفض العوائق أمام منح ضمانات التصدير، وهي ما تعرف بضمانات هيرمِس، وإن عمليات التصدير ارتفعت بالفعل بواقع الثلثين.
وأشار مولر كمثال على الاستثمارات الألمانية المتزايدة في إفريقيا إلى سلسلة فروع شركة أولتي التجارية، وإلى شركات أخرى عاملة في تجارة التجزئة أعلنت رغبتها في معالجة بذور الكاجو في غانا مباشرة.
ورأى مولر أن النمو السكاني المتسارع في إفريقيا يمثل فرصة وتحديا في الوقت ذاته، وقال: "لابد من توفير فرص عمل لملايين الشباب، وهنا تكمن أيضا فرص هائلة بالنسبة للاقتصاد الألماني، ولكن إذا لم ينجح ذلك، فإنه يهدد بحدوث قلاقل و عنف، ويؤدي في النهاية لحركات لجوء".
من جانبها دعت جمعية الشركات الألمانية العاملة في إفريقيا الشركات للاستثمار في القارة الإفريقية.
وقال رئيس الجمعية، شتيفان ليبنج، إن ستة من اقتصادات العالم العشر الأكثر نموا موجودة في إفريقيا، مضيفا: "إن ما سيبنى هناك في السنوات العشر المقبلة يوازي ما بني في أوروبا خلال الـ100 سنة الماضية، علينا ألا نترك فرص النمو للصينيين والروس والهنود وحدهم".