يخضع 12 زعيما للحركة الانفصالية في كتالونيا، للمحاكمة اليوم الثلاثاء، أمام أعلى محكمة في إسبانيا، بتهم تتعلق باستفتاء عام 2017 حول انفصال الإقليم عن إسبانيا، والذي اعتبرته مدريد غير قانوني.
ويتهم الادعاء الإسباني القادة الانفصاليين بالتمرد والعصيان واختلاس الأموال العامة، فيما يتعلق بالاستفتاء، وصوت ناخبو إقليم كتالونيا بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال عن إسبانيا في الاستفتاء، على الرغم من أن نسبة المشاركة كانت منخفضة وسط مقاطعة معارضي الانفصال.
وأثار الاستفتاء أزمة دستورية في إسبانيا، وردت الحكومة المركزية بإقالة حكومة كتالونيا، وحل برلمان الإقليم، وظل معظم الزعماء الانفصاليين الـ12 محتجزين انتظارا للمحاكمة لأكثر من عام.
ويطالب الادعاء بعقوبة السجن لمدة 25 سنة، لنائب رئيس الإقليم سابقا أوريول خونكيراس، في حين قد يواجه آخرون -ومن بينهم وزراء سابقون واثنان من النشطاء البارزين في الإقليم- عقوبات السجن لفترات تتراوح بين 16 و17 سنة.
وسوف يتم استجواب ما مجموعه نحو 600 شاهد، من بينهم ماريانو راخوي، الذي كان رئيس وزراء إسبانيا في وقت الاستفتاء.
ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة ثلاثة شهور على الأقل، ولا تشمل المحاكمة رئيس إقليم كتالونيا السابق، كارلس بوجديمون، الذي يعيش في المنفى في بلجيكا.