فاينانشيال تايمز: انتخابات أبريل فرصة للإسرائيليين من أجل الانتباه للطريق الذي تسير فيه دولتهم - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فاينانشيال تايمز: انتخابات أبريل فرصة للإسرائيليين من أجل الانتباه للطريق الذي تسير فيه دولتهم

لندن - أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 12:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 12:48 م

رأت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه معركة حياته السياسية، مشيرة إلى أن الانتخابات العامة المزمعة في أبريل المقبل ينبغي أن تكون لحظة مواتية للإسرائيليين لكي يتفحصوا قادتهم والاتجاه الذي تسير فيه دولتهم.

ونبهت الصحيفة - في مقال لها - إلى أن التحديات التي تكتنف تلك الانتخابات هائلة، مشيرة إلى أن النائب العام الإسرائيلي سيتخذ في وقت قريب قرارا بشأن إدانة نتنياهو فيما يواجهه من اتهامات فساد، فيما يعتبر بمثابة التهديد الرئيسي لنتنياهو على صعيد الفوز بخامس ولاية له على نحو غير مسبوق في تاريخ إسرائيل.

وشددت على أن الإسرائيليين ينبغي أن يوّجهوا لقادتهم سؤالا لطالما راوغوا في الإجابة عنه أو تفادوه على الإطلاق، وهو "هل يمكن لدولة إسرائيل أن تجمع بين يهوديتها والديمقراطية معا حال نبذ فكرة قيام دولة فلسطينية على أراض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967؟"، وذلك على الرغم من الدعم الخيالي الذي تعهد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بإبرام صفقة القرن وحل الصراع.

ونوهت الصحيفة بما فعله نتنياهو في آخر تهديد انتخابي واجهه عام 2015، وكيف استبعد إقامة دولة فلسطينية واستفز الكونجرس الأمريكي وانتقد اتفاق إيران النووي، الذي أبرمه الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.. ورجحت أن يلجأ نتنياهو في ظل مخاوفه هذه المرة في صراعه على البقاء إلى تصعيد حدة الصدام بين سلاح الجو الإسرائيلي والقوات الإيرانية الموجودة في سوريا.

وأشارت إلى أن التهديدات التي كان يخشاها نتنياهو من اليسار لم تعد قائمة؛ بعد أن تفتت الائتلاف الذي كان يقوده حزب العمل وكان بمثابة التحدي الرئيسي أمام نتنياهو في انتخابات 2015.. فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن يسار الوسط الذي سحق أولى حكومات نتنياهو عام 1999 قد تراجع كثيرا وربما لا يحصل هذه المرة على أكثر من مقعد بين كل عشرة مقاعد بالكنيست.

وقالت الصحيفة "إذا ما أدين نتنياهو في التُهم الموجهة إليه، فقد يواجه تحديات من داخل حزب الليكود عن طريق منافسه العنيد جدعون ساعر، الذي يظهر كوريث محتمل لعرش الليكود.. ويمكن في ظل تلك الظروف، أن يُحرز رئيس الأركان السابق بيني غانتز انتصارًا على حكومة يقودها الليكود إذا ما تمّكن غانتز من تشكيل ائتلاف قوامه أحزاب أخرى تتبنى نفس اتجاه حزبه العلماني الذي دشّنه بالتعاون مع عدد من الجنرالات".

وأضافت "أنه تحسبا لذلك، يسعى نتنياهو إلى حشد ما استطاع من قوى تحالفه المهترئ من اليمين المتطرف والديني، محذرا تلك القوى من مغبة الفشل في تخطّي عتبة الكنيست، لأن ذلك سيسمح لأعدائها بدخوله بدلا منها".
ورأت الصحيفة أن ثمة سؤالا يجب أن يُطرح حول مستقبل إسرائيل التي تتجه إلى حلّ الدولة الواحدة اللاتوافقية حال نبْذ حلّ إقامة الدولتين المتعايشتين جنبا إلى جنب، وذلك لأن العرب سرعان ما سيتفوقون في العدد على اليهود ويطالبون بتساوي الحقوق.
واختتمت الصحيفة، مقالها، بالإشارة إلى أن نتنياهو وحلفاءه طالما عمدوا إلى نهْب الأرض الفلسطينية لتضييع أي فرصة لقيام دولة فلسطين، وإذا ما أفلت نتنياهو خُلّي بينه وبين أهدافه التوسعية، فإن أجيالا من الإسرائيليين سيواجهون تهديدا دائمًا، وسيعايش الفلسطينيون وضعًا كارثيا، وسيزداد الغضب العربي وسيستغل المنتهزون الفرصة لتسريع وتيرة زعزعة استقرار الشرق الأوسط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك