استمعت محكمة جنايات قنا، أمس " السبت " إلى شهادة رئيس مباحث قسم الأقصر، ومدير المباحث الجنائية، وخبير المساعدات الفنية حول ما سجلته كاميرات هيئة الأبنية التعليمية بالأقصر، وذلك في القضية المتهم فيها 4 ضباط و5 من الرقباء والأمناء بتعذيب وقتل المواطن الأقصري طلعت شبيب 47 عاما .
وحضر العشرات من أقارب المجني عليهم بداخل قاعة المحكمة وأمامها وهم يحملون لافتات مكتوب عليها " خليك فاكر طلعت مات مقتول "، وحاولت أسرة المجني عليه التعدي على النقيب أحمد خليفة، رئيس مباحث قسم الأقصر السابق، أثناء دخوله لقاعة المحكمة للإدلاء بشهادته، إلا أن قوات الآمن المكلفة بالتأمين تمكنت من حمايته وإدخاله إحدى المكاتب الخاصة لحين خروج أسرة المجني عليه من القاعة .
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار فتحي أبوريد، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حاتم عبد الفتاح وهاني طه، وسط حالة من الاستنفار الآمنى والدفع بعدد من قوات الآمن المركزي لتأمين جلسات المحاكمة .
وأدلى رئيس مباحث الأقصر السابق، بشهادته أمام المحكمة التي أكد فيها، أنه لم يكن متواجدا في المأمورية التي خرجت للقبض على المجني عليه " طلعت شبيب " وأنه تلقى اتصالا تليفونيا من أحد المخبرين السريين يفيد بالقبض عليه وبحوزته عدد من الأقراص المخدرة، وحدثت له حالة إغماء نقل على أثرها إلى المستشفى وتم الاتصال بذويه وأخبارهم بتواجده بالمستشفى .
كما هدد المستشار فتحى أبوزيد، رئيس المحكمة، بالتنحي عن نظر القضية بعد حدوث مشادات كلامية بين المدعين بالحق المدني ودفاع المتهمين، وهو ما جعله يهدد بالتنحي في حالة تكرار مثل هذه المشاجرات مرة أخرى .
وكان تقرير الطب الشرعي قد ذكر أن تحليل عينات دم القتيل أثبتت تعاطيه المواد المخدرة ، وأن الوفاة جاءت نتيجة كسر في الرقبة تسبب في قطع الحبل الشكوى مما أدى إلى هبوط في الدورة الدموية .
تعود أحداث الواقعة إلى شهر نوفمبر الماضي، بعد قيام قوة أمنية من مباحث قسم الأقصر باقتياد المواطن " طلعت شبيب " أثناء جلوسه على إحدى المقاهي بمنطقة العوامية، إلى قسم الشرطة، ووفاته بداخله، وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن القتيل تعرض لكسر في العنق تسبب في قطع الحبل الشوكى مما أدى إلى وفاته.