شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، على ضرورة أخذ تهديدات الرئيس الأمريكي بشن هجوم على قوات النظام السوري على محمل الجد.
وقال نوربرت روتجن في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»، إن التهديد الذي أطلقه «ترامب» تجاه النظام السوري عبر حسابه على موقع «تويتر» ليس تهديدًا عامًا على غرار التهديدات، التي أطلقها تجاه كوريا الشمالية بل تهديد محدد من خلال الإعلان عن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.
وتابع «روتجن» القيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل: «أعتقد أن الرئيس الأمريكي لا يستطيع أن يقول شيئا مثل هذا دون أن تكون هناك عواقب، علينا أن نأخذ التهديد على محمل الجد»، غير أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني توقع أيضًا أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا حريصتان على تجنب المواجهة المباشرة مع بعضهما البعض، وقال إن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية حدوث شيء غير مقصود في مثل هذا الوضع الحالي.
وطالب «روتجن» الغرب بانتهاج سياسة صارمة تجاه سورية وقال، إن الموضوع يشتعل من وقت لآخر، وكثيرًا ما تحدث ضربات عسكرية ويحدث استياء.
وشدد على ضرورة إنهاء الحرب في سورية قائلًا: «7 سنوات من الحرب تكفي»، وقال إن إنهاء الحرب في سوريا يتطلب جهودًا دبلوماسية مستمرة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من الأطراف الفاعلة الأخرى، وأشار «روتجن» إلى، أن باستطاعة ألمانيا أن تساهم في ذلك بشكل مهم.
وكان «ترامب»، قد نشر أمس الأربعاء سلسلة من التغريدات عبر موقع «تويتر» أشار فيها إلى تنفيذ عمل عسكري وشيك على سوريا.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تواصل التشاور بشكل مستمر مع إسرائيل والسعودية وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى لدى دراستها الرد على هجوم كيماوي مزعوم في مدينة دوما السورية.
وكان «ترامب»، قد نشر في وقت سابق تغريدة دعا فيها روسيا إلى وقف «سباق التسلح»، وقال «ترامب» إن العلاقات بين بلاده وروسيا «في أسوأ مراحلها حاليًا، بما في ذلك فترة الحرب الباردة».
وجاءت هذه التغريدة بعد دقائق من تغريدة أخرى كتب فيها «ترامب»: «لقد تعهدت روسيا بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي يتم إطلاقها على سوريا. استعدي يا روسيا، لأنها قادمة.. ستكون بارعة وحديثة وذكية، عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان قاتل بالغاز يقتل شعبة ويستمتع بذلك»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.